بغداد (رياليست – عربي): شهدت العاصمة العراقية بغداد مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين، خرجوا لإحياء الذكرى الثالثة لتظاهرات أكتوبر 2019، وسط تسجيل عشرات الإصابات، فيما قال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إن حكومة العراق “نفذت مطالب متظاهري تشرين، ولاحقت المتورطين بدم العراقيين”.
ولاحقت القوات الأمنية المتظاهرين على جسر الجمهورية، وأجبرتهم على الانسحاب إلى داخل ساحة التحرير والمناطق المحيطة بها، قبل أن تخلي الساحة بشكل نهائي. كما تم استخدام الغاز المسيل للدموع لإبعاد المتظاهرين، ما تسبب في إصابة العشرات بالاختناق.
وحذرت قوات الأمن المتظاهرين من “المندسين” ودعتهم لعدم السماح لهم للدخول وسط التظاهرات، مضيفة: “إلا أننا ومع شديد الأسف نلاحظ أن هناك عناصر خارجة عن القانون تواجدت خلال هذه التظاهرات، واستخدمت أدوات ومواد غير قانونية أثناء التظاهرات، مما أدى الى إصابة 19 ضابطاً ومنتسباً من القوة المكلفة بتأمين الحماية للمتظاهرين، فيما أصيب 9 مدنيين”.
من جهتها، قالت البعثة الأممية عبر تويتر، لمناسبة الذكرى الثالثة لتظاهرات أكتوبر 2019 في بغداد: “نجدد التأكيد أن الحق في الاحتجاج السلمي أمر أساسي في الديمقراطية”.
وأشادت البعثة بتعامل قوات الأمن العراقية مع الاحتجاجات الحالية “حتى الآن”، وقالت إنها تعاملت معها “بمهنية”.
ماذا حدث؟
ويشهد العراق أزمة سياسية واسعة منذ الانتخابات التشريعية في أكتوبر 2021، مع عجز التيارات السياسية الكبرى عن الاتفاق على مرشح لرئاسة الوزراء وطريقة تعيينه.
وعقد البرلمان آخر جلسة له في 23 يوليو، وبعدها بأيام قليلة، اقتحم متظاهرون أغلبهم من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مبنى مجلس النواب.
وبلغ التوتر ذروته أواخر أغسطس عندما وقعت اشتباكات مسلحة بين مناصري الصدر وعناصر من الجيش والحشد الشعبي (تحالف فصائل موالية لإيران باتت منضوية في أجهزة الدولة وتعارض التيار الصدري سياسياً).