موسكو – (رياليست عربي): لا يزال الوضع في منطقة العمليات العسكرية مقتصراً على معارك أرتيموفيسك، لكن اتصال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي بنظيره الصيني، شي جين بينغ قد يكون مقدمة لبداية مفاوضات طال انتظارها، قبل ان تذهب الأوضاع باتجاه حرب نووية وسط إرسال بريطانيا لليورانيوم المنضب إلى القوات المسلحة الأوكرانية.
خلال اليوم الماضي، واصلت القوات الروسية قصف مواقع القوات المسلحة الأوكرانية في اتجاهات دونيتسك وزابوروجي وكراسنوليمانسك وكوبيانسك وخيرسون ويوجنو-دونيتسك، حسبما أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف.
معارك أرتيموفيسك
وفقاً لمؤسس قوات فاغنر، لبريغوزين “تجري معركة دامية” في أرتيموفيسك، بين الجانبين الروسي والأوكراني، حيث وصلت القوات الروسية إلى “مفترق مهم” في المدينة، ولكن حتى لو تمت السيطرة عليها، فلن يكون هناك “كماشة” للقوات المسلحة الأوكرانية، لأن الطرق من الغرب، من إيفانوفسكوي، باقية “.
أما بالنسبة لـ 40 جندياً روسياً الذين عادوا من الأسر الأوكراني، حدث ذلك، نتيجة للمفاوضات، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الروسية، وسيتم تسليم المفرج عنهم إلى موسكو بواسطة طائرات نقل عسكرية للعلاج وإعادة التأهيل.
محادثة طال انتظارها
قال رئيس الصين في محادثة هاتفية مع رئيس أوكرانيا إن بكين “ستعزز بحزم عملية التفاوض ووقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن”، وهذا يمكن أن يفتح باب المفاوضات قبل أن تذهب الأمور إلى حرب نووية لا أحد يريدها ولا رابح فيها، يبدو أن المملكة المتحدة ستكون صاحبة الشرارة في إطلاقها بالنظر لإرسالها لذخائر تشالنجر 2 والتي تحوي اليورانيوم المنضب الذي حذرت منه روسيا وكذلك الصين كثيراً.
حظر الحبوب الأوكرانية
قال وزير التنمية والتكنولوجيا بجمهورية فالديمار بودا: “ستمدد بولندا الحظر المفروض على واردات الحبوب من أوكرانيا. وقال لراديو زيت “الحظر المفروض على استيراد فئات معينة من السلع سيبقى على الأقل حتى نهاية العام إذا لم يقدم الاتحاد الأوروبي حلا على المستوى الأوروبي”.
أما في الشأن الداخلي الأوكراني، فقد قال فيتالي شابونين، رئيس مركز مكافحة الفساد، المنظمة العامة الأوكرانية، إن وزارة الدفاع الأوكرانية، بعد فضيحة أخيرة، تشتري مرة أخرى المواد الغذائية للجيش بأسعار متضخمة، في تأكيد، قارن أسعار الشراء للقسم العسكري ومديرية المخابرات الرئيسية في أوكرانيا.
بالتالي، هذا يأخذ الأوضاع نحو منحى جديد، قد يكون فيه بارقة أمل بمساعدة الصين شرط أن يساعد الغرب في ذلك وإلا النتائج ستكون كارثية.