بيروت (رياليست – عربي): أنهى مجلس النواب اللبناني اليوم الخميس مناقشة رسالة الرئيس السابق ميشال عون، وأوصي باستمرار حكومة نجيب ميقاتي بتصريف الأعمال وفق الأصول الدستورية.
وحدد رئيس المجلس نبيه بري ، في نهاية الجلسة ، جلسة لانتخاب رئيس جمهورية للبلاد يوم الخميس المقبل ، قائلا إنه “لن يمر أسبوع إلا وسيكون هناك جلسة لمجلس النواب لانتخاب رئيس جمهورية: .
وتلا رئيس المجلس النيابي نص الموقف الذي اتخذه مجلس النواب، بإجماع الحضور بعد الاستماع إلى رسالة عون حول مسألة تشكيل الحكومة الجديدة وبعد النقاش حولها وفقا للنظام الداخلي.
وقال ” استنادا إلى النص الدستوري حول أصول تكليف رئيس لتشكيل الحكومة وطريقة التشكيل وفق الدستور ، ولما لم يرد أي نص دستوري آخر حول مسار هذا التكليف واتخاذ موقف منه ، وبما أن رئيس الجمهورية قد قام باستشارات ملزمة وفق ما ورد وبعد إطلاعه رئيس المجلس النيابي ، أتت نتيجتها تكليف الرئيس نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة”.
وأضاف ” باعتبار أن أي موقف يطال هذا التكليف وحدوده يتطلب تعديلا دستوريا ولسنا بصدده اليوم … وحتى لا تطغى سلطة على أخرى، ولحرص المجلس على عدم الدخول في أزمات ميثاقية ودستورية جديدة، وحرصا على الاستقرار في مرحلة معقدة وخطيرة اقتصاديا وماليا وإجتماعيا تستوجب إعطاء الأولوية لعمل المؤسسات يؤكد المجلس ضرورة المضي قدما وفق الأصول الدستورية من قبل رئيس الحكومة المكلف للقيام به بمهامه كحكومة تصريف أعمال”.
وانسحب من الجلسة النيابية نواب كتلة حزب ” الكتائب اللبنانية” و”النواب التغييريون”،
ورد رئيس مجلس النواب على مداخلات بعض النواب التي سبقت مناقشة رسالة رئيس الجمهورية الذين أبدوا خشيتهم “من أن يكون الهدف من هذه الرسالة إثارة النعرة الطائفية”.
وكان رئيس الجمهورية السابق ميشال عون وجّه يوم الأحد الماضي، قبل يوم واحد من نهاية ولايته، رسالة إلى مجلس النواب تتعلق بمسألة تأليف الحكومة ودعاه لاتخاذ القرار المناسب في ظل امتناع رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي عن تأليف الحكومة.
وغادر عون ، الذي انتهت ولايته يوم الإثنين الماضي ، قصر بعبدا تاركاً شغوراً في موقع رئاسة الجمهورية حيث لم يتمكن المجلس النيابي من انتخاب رئيسا جديدا للجمهورية، كما أن رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لم يتمكن من تشكيل حكومة جديدة، والتي أصبحت حكومة تصريف أعمال بعد الانتخابات النيابية في مايو الماضي.