موسكو – (رياليست عربي): قال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوزاييف هذا خلال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، إنه من غير المجدي مناقشة الآفاق السياسية للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الذي انتهت صلاحياته في هذا المنصب في 20 مايو/أيار، لأنه دمية في يد حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأضاف قائلاً: “باختصار، من غير المجدي الحديث عن الآفاق السياسية (لزيلينسكي)، لأن هذا لم يكن مرتبطاً بشكل وثيق بأي سياسة لفترة طويلة، فهو مجرد دمية في يد نظام الناتو المقابل، وكما يظهر التاريخ دائماً، فمن الواضح أن هؤلاء الأشخاص عادة ما يكونون موضع اهتمام شخص ما حتى يكملوا مهمتهم.”
وأضاف المحافظ أن الرئيس الأوكراني “سيتم ببساطة إرساله إلى النسيان” بمجرد أن يصبح لسبب ما غير مفيد، وقد يكون السبب في ذلك، من بين أمور أخرى، هو عدم الرضا عن زيلينسكي داخل الدولة التي يرأسها.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن اغتصاب السلطة قد حدث في أوكرانيا، على سبيل المثال، استشهد بوتين بالمادة 3 من الدستور الأوكراني، التي تنص على أن مدة الولاية الرئاسية في هذا البلد هي خمس سنوات، وكذلك المادة 83، التي تنص على أنه بموجب الأحكام العرفية، لا يجوز إلا لسلطات البرلمان الأوكراني البت في أمور الدولة.
وشدد مسؤول الكرملين دميتري بيسكوف على أن الوضع المحيط بشرعية زيلينسكي في منصبه يتطلب مؤهلات قانونية، ولفت السكرتير الصحفي لرئيس الاتحاد الروسي الانتباه إلى حقيقة أن “القانون في أوكرانيا مزحة”، لكن الأسئلة المتعلقة بشرعية وجود قيادة الدولة في السلطة تتطلب تشغيلاً واضحاً للنظام السياسي والقانوني في البلاد.
وانتهت الولاية الرئاسية للرئيس الأوكراني زيلينسكي في 20 مايو، أي بعد خمس سنوات بالضبط من تاريخ حفل تنصيبه في 20 مايو 2019، وتخضع أوكرانيا للأحكام العرفية منذ فبراير 2022، وعلى هذا الأساس، ألغى زيلينسكي انتخاب رئيس الدولة في بلاده ويستمر فعلياً في البقاء في السلطة، رغم أنه يفقد صلاحياته من وجهة نظر الدستور.
وأشار بوتين إلى أنه من الضروري إجراء تحليل جاد ومتعمق لشرعية الزعيم الأوكراني، وفي الوقت نفسه، وصف رئيس روسيا البرلمان الأوكراني ورئيسه بأنهما الممثلان الشرعيان الوحيدان للسلطة في هذه الدولة.