أنقرة – (رياليست عربي): أعلنت تركيا عن وجود مراكز قوة عالمية، تهدف إلى إشاعة التوتر في العلاقة بينها وبين روسيا.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بالتزامن مع الذكرى الخامسة لاغتيال السفير الروسي في تركيا، أندريه كارلوف، إن البلدين يمتلكان “إرادة قوية مشتركة لتطوير العلاقات الثنائية رغم وجود مراكز قوة تريد تقويض العلاقات فيما بينهما”.
واعتبر الوزير التركي، أن السعي للحفاظ على العلاقات الروسية التركية وتحسينها، ما هو إلا تكريم لذكرى السفير الروسي الراحل.
وأضاف أن “الهجوم الإرهابي على السفير كارلوف كشف عن وجود العديد من مراكز القوة التي تريد تقويض التعاون التركي الروسي، لذلك نعتقد أن الجهود المشتركة لتحسين علاقاتنا هي تكريم ذكرى السيد كارلوف وإسهامه فيها”.
وأشاد أوغلو بالتطور الكبير في العلاقات بين موسكو وأنقرة، على كافة المستويات، خلال خمس سنوات من اغتيال السفير الروسي، مؤكداً مواصلة العلاقات على كافة المستويات وتكثيف الاتصالات فيما بين البلدين.
وأضاف: “لدينا إرادة مشتركة قوية لتطوير علاقاتنا الثنائية، التي تتطور بشكل تدريجي في التجارة والطاقة والسياحة والثقافة وغيرها من المجالات، وتتعافى اتصالاتنا في مجال التجارة والسياحة بسرعة وسط عواقب انتشار وباء فيروس كورونا”.
وبحسب اوغلو، فإن التبادل التجاري بين روسيا وتركيا، بلغ ثلاثون مليار دولار أميركي خلال العام الجاري.
تركيا التي تعيش مأزقاً اقتصادياً كبيراً لا تحسد عليه، ليست بوارد توتر العلاقات على الإطلاق مع روسيا، وهذا ما بدا واضحاً من خلال تصريحات تركية مؤخراً، تفيد بأن أنقرة لن تجازف بالدخول في صراع مع تركيا لصالح أوكرانيا.
التصريحات التركية، أتت كرد غير مباشر على ما أثارته وسائل إعلام أميركية، مقربة من الرئيس الأميركي جوزيف بايدن، والتي تساءلت عن الموقف التركي في حال اندلعت الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وتدرك روسيا بالتأكيد، أن ما يحكم العلاقة مع تركيا هو المصالح، وطالما أن أنقرة تحتاج روسيا لن تغامر بخسارة التبادل التجاري فيما بينهما، مع استمرار الأزمة الاقتصادية التركية، كما أن موقف تركيا في أوكرانيا أي يكن نوعه، لن يؤثر على روسيا التي تواجه أميركا والدول الأوروبية.