كابول – (رياليست عربي): صرح مصدر في فريق مفاوضي الحكومة الأفغانية اليوم الخميس، أن المفاوضين المجتمعين في قطر عرضوا على حركة طالبان اتفاقاً لتقاسم السلطة مقابل وقف العنف الذي يجتاح البلاد، طبقاً لوكالة “فرانس برس” للأنباء.
وذكر المصدر أن الحكومة الأفغانية قدّمت عرضاً عبر الوسيط القطري. الاقتراح يسمح لطالبان بتقاسم السلطة مقابل وقف العنف في البلاد.
يأتي العرض الأفغاني وسط حالة من الخوف من أن يؤدي انسحاب القوات الأجنبية إلى إضعاف القوات الأفغانية، لاسيما في غياب المؤازرة الجوية لعملياتها الميدانية.
والجدير بالذكر أن طالبان شنت هجوماً شاملاً على القوات الأفغانية أوائل مايو/أيار، مستغلةً بدء انسحاب القوات الأجنبية الذي من المقرر أن يكتمل بحلول نهاية أغسطس/آب. وقد سيطرت الحركة على مناطق ريفية شاسعة، خصوصاً في شمال أفغانستان وغربها، بعيداً من معاقلها التقليدية في الجنوب، وتشير التوقعات الغربية إلى إمكانية سيطرة الحركة على البلاد في مدة أقصاها 90 يوماً.
حيث اقتربت المعارك كثيراً من العاصمة كابول بعدما سيطرت طالبان على مدينة غزنة الاستراتيجية الواقعة على بعد 150 كلم في جنوب غربي كابول، في أعقاب اجتياحها معظم النصف الشمالي من البلاد.
وتيرة الهجمات الأخيرة التي شنتها طالبان كانت سريعة جداً حيث أنها وفي أسبوع واحد سيطرت على عشرة من أصل 34 عاصمة ولاية أفغانية، سبع منها في شمال البلاد، وهي منطقة كانت دائماً تتصدى للحركة في الماضي.
وعلى الرغم من إجراء مفاوضات بين الحكومة الأفغانية وطالبان في العاصمة القطرية الدوحة، إلا أن توقعات تشير إلى اقتراب إعلان فشل هذه المفاوضات وسط تقدم الحركة الميداني، وإذا حدث وسيطرت الحركة ستوقف عشرات الدول دعمها على حد زعمها لأفغانستان من بينها ألمانيا.
وتنتشر القوات الأجنبية في أفغانستان منذ نحو 20 عاماً، بعد دخول الولايات المتحدة للبلاد في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001. لكن هذه القوات بدأت الانسحاب في الأشهر الأخيرة.