بروكسل – (رياليست عربي): قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، إن موقف الناتو بشأن السماح لأوكرانيا بشن ضربات في عمق الأراضي الروسية ليس عاماً، وبالتالي يمكن لكل دولة على حدة داخل الكتلة اتخاذ قراراتها الخاصة بشأن هذه القضية.
وأضاف قائلاً: “لقد ذكر حلف شمال الأطلسي مراراً وتكراراً أنه عندما يزودها حلفاء أوكرانيا بالأسلحة، فلا ينبغي لهم أن يفرضوا قيوداً على استخدامها، ومع ذلك، فإن اتخاذ مثل هذا القرار (بشأن الضربات في عمق الاتحاد الروسي) يظل من حق كل دولة تقدم المساعدة”.
وفي وقت سابق، في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، قالت وزيرة الخارجية النمساوية السابقة كارين كنيسل، إنه إذا تم اتخاذ قرار بضرب صواريخ بعيدة المدى في عمق روسيا، فإن الناتو سيدخل في صراع مباشر مع روسيا، في رأيها، ونظراً للوضع العسكري، سيتعين على الولايات المتحدة وأوروبا تغيير مسار الأحداث وإيجاد طريقة للخروج من المعضلة التي خلقوها بأنفسهم.
بدوره، انتقد وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو قرار بايدن بالسماح للقوات المسلحة الأوكرانية بضرب عمق الاتحاد الروسي، ووفقا له، فإن مثل هذا القرار يتناقض مع إرادة الناخبين الذين انتخبوا دونالد ترامب رئيسا جديدا للولايات المتحدة.
في 17 نوفمبر، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سمح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأمريكية طويلة المدى لمهاجمة روسيا. وكتبت صحيفة لوفيغارو بعد ذلك أن السلطات في فرنسا وبريطانيا العظمى اتخذت قراراً مماثلاً، لكنها حذفت بعد ذلك هذه المعلومة من المقال، ثم قال رئيس الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنه في 18 و19 نوفمبر ستتم مناقشة مسألة رفع القيود المفروضة على الضربات في عمق روسيا بأسلحة أوروبية.
في الوقت نفسه، لم يؤكد نائب مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، جون فاينر، في 18 نوفمبر/تشرين الثاني، أن واشنطن أعطت مثل هذا الإذن لكييف، وأكد المسؤول أن البيت الأبيض يبني قراراته على الوضع في ساحة المعركة.
وأشار المسؤول في الكرملين ديمتري بيسكوف، في تعليقه على الإذن المحتمل لأوكرانيا باستخدام نظام ATACMS لشن هجمات على الأراضي الروسية، إلى أن مثل هذه الخطوة الأمريكية ستكون بمثابة جولة جديدة من التوتر النوعي، وموقف موسكو بشأن هذه القضية واضح للجميع.