موسكو – (رياليست عربي): قال المحلل السياسي ديمتري جورافليف، إن الصراع بين الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي ورئيس القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوزني يمكن أن يؤدي إما إلى استقالة الأخير أو الإطاحة برئيس الدولة.
وأشار الخبير إلى أن استقالة زالوزني لن تخرج الوضع من الطريق المسدود، وبالتالي يعتبر الإطاحة بزيلينسكي نتيجة أكثر ترجيحاً.
وقال جورافليف: “إن رئيس القوات المسلحة الأوكرانية لم يدلي بأي تصريحات سياسية، ولم يرفض التفاوض، لذلك، ومن الغريب أن لديه المزيد من الفرص لحل النزاع بطرق غير عسكرية”.
وأشار المحلل السياسي إلى أن زيلينسكي قد ذهب بعيدا ولم يعد مستعدا لتغيير موقفه، لأن “كلا الغرباء لن يقبلوا ذلك ولن يفهمه الغرباء”.
واعترف الخبير بأن أوكرانيا لديها فرصة أفضل مع زالوزني، لأنه أكثر خبرة. وفي الوقت نفسه، وفقاً لجورافليف، لا يزال من الصعب تحديد متى ستأتي نقطة التحول، حيث لن يتم اتخاذ القرار في كييف.
وخلص المحلل السياسي إلى أنه “في الغرب، لدى الأحزاب المختلفة الكثير من الأهداف والمصالح المختلفة: بعضها لديه انتخابات، والبعض الآخر لديه إسرائيل، والبعض الآخر لديه تايوان”.
ووصف الخبير العسكري ومدير متحف قوات الدفاع الجوي يوري كنوتوف النقص في الأسلحة والقذائف بأنه المشكلة الرئيسية للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة المنطقة العسكرية الشمالية، وأشار الخبير إلى أن نقص الذخيرة هو الذي يجبر كييف على إعادة توزيع القوات.
كما أعلن المستشار السابق لرئيس مكتب رئيس أوكرانيا أليكسي أريستوفيتش (المدرج على قائمة الإرهابيين والمتطرفين في الاتحاد الروسي) عن صراع بين زيلينسكي وزالوزني، وأشار إلى أن الجيش غير راضٍ عن الهجوم المضاد الفاشل، وإساءة استخدام المساعدة الغربية، وانخفاض مستوى الكفاءة في كييف.
وقال نائب الشعب يفغيني شيفتشينكو إن زالوزني اقترح على فلاديمير زيلينسكي إنشاء جنود آليين، حسبما كتب موقع kp.ru. لقد رأى روبوتات مماثلة في أحد المعارض في نيويورك وجاء إلى زيلينسكي مع فكرة أن القوات المسلحة الأوكرانية تحتاج إلى مثل هذه الروبوتات، حسبما ذكرت قناة “زفيزدا” التلفزيونية .
وأشار شيفتشينكو إلى أن القائد الأعلى قد تحدث بالفعل في مقال نشرته إحدى الصحف الأجنبية عن الحاجة إلى قفزة تكنولوجية، لأن الجنود في أوكرانيا “سينفدون عاجلاً أم آجلاً”.
وكان قد صرح زالوزني أن الصراع في أوكرانيا قد وصل إلى طريق مسدود ولن يكون هناك أي اختراق. وفي مجلس الدوما، اعتبر بيان زالوزني اعترافًا بالفشل ووصف بأنه بمثابة ضربة للأسلحة الأمريكية.