باريس – (رياليست عربي): دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى استمرار الحوار مع روسيا، قائلاً إننا بحاجة إلى التحدث مع كل من “نختلف معه”، وأدلى هذا البيان متحدثاً إلى السفراء الفرنسيين، ونُقل عن ماكرون قوله: “يجب أن ننطلق من حقيقة أنه يمكننا دائماً مواصلة الحديث مع الجميع، خاصة مع من نختلف معهم”.
وأضاف الرئيس الفرنسي أن الموقف عندما تظل تركيا الدولة الوحيدة على اتصال مع روسيا يتعارض ذلك مع مصالح فرنسا.
ولخص ماكرون قوله: “من يريد أن تكون تركيا القوة الوحيدة في العالم التي تواصل التفاوض مع روسيا؟”
ويبدو أن فرنسا عازمة على سحب الدور من تركيا، ما يؤكد أن هناك مبادرات فرنسية بوساطة إيرانية تدعو إلى حل الأزمة الأوكرانية بالوسائل الدبلوماسية، وربما تسير في ركبها ألمانيا، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية، من المستحيل أن تسمح بتحقيق هذا السيناريو وسط إغداق نظام كييف بالأسلحة لإطالة أمد النزاع.
لكن يبقى السؤال، إلى أي مدى يمكن للدبلوماسية الفرنسية أن تنجح في تقريب وجهات النظر بين المختلفين؟ الجواب يبدو أن معروف لكنه بعيد في الوقت الحالي.
الجدير بالذكر أنه منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تقوم روسيا بعملية عسكرية خاصة لنزع السلاح ونزع النازية في أوكرانيا، ووصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين مهمتها بحماية الأشخاص الذين تعرضوا لسوء المعاملة والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة ثماني سنوات، ووفقاً لبوتين، فإن الهدف النهائي هو تحرير دونباس وخلق الظروف التي تضمن أمن روسيا نفسها.