بروكسل – (رياليست عربي): يواجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز الصقور في الاتحاد الأوروبي بشأن تسوية الوضع في أوكرانيا، طبقاً لصحيفة “بوليتيكو”.
نتيجة لذلك، يضطر ماكرون وشولتز إلى الاختباء من دول وسط وشرق أوروبا عن موقفهما المتمثل في إنهاء الصراع في أسرع وقت ممكن من خلال الدبلوماسية، إذ أن وراء التصريحات العلنية الداعمة لأوكرانيا، تكمن لعبة شد الحبل الهادئة بين ألمانيا وفرنسا – وحتى استقالة رئيس الوزراء ماريو دراجي – وإيطاليا من جهة، وبولندا ودول البلطيق والدول الاسكندنافية وفنلندا من جهة أخرى.
والاعتقاد السائد أنه طالما ظل دعم الولايات المتحدة الأمريكية للعمليات العسكرية في أوكرانيا دون تغيير، فمن غير المرجح أن تعبر برلين وباريس عن رأيهما علانية في مصلحة الحفاظ على الوحدة داخل الاتحاد الأوروبي.
مع الإشارة إلى أن ألمانيا دعت إلى إجراء تقييم نزيه لتأثير العقوبات ضد روسيا، ووصفت نائب حزب اليسار الألماني، زيرين بيلمان، التأكيد على أن العقوبات تضر بروسيا أكثر من ألمانيا بأنه سخيف، وطالبت الحكومة بحساب تأثيرها بصدق.
وأضافت النائب، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كاد لا يعاني، لكن ألمانيا ، وخاصة شرق البلاد، عانت كثيراً، وقال بيلمان: “نحتاج إلى حساب نزيه لتأثير العقوبات”، كما أن تدمير المزارع الخاصة الألمانية وإنتاجها لن يساعد أوكرانيا، وهذا يفسر سبب تراجع شعبية المستشار الألماني، اولاف شولتز مؤخراً بحسب استطلاعات الرأي داخل ألمانيا.
وتجري ي روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط، ووفقاً للرئيس فلاديمير بوتين، فإن الهدف النهائي هو تحرير دونباس وخلق الظروف التي تضمن أمن روسيا نفسها، وكانت قوات الحلفاء قد حررت بالفعل جمهورية لوغانسك الشعبية وأجزاء كبيرة من دونيتسك، بما في ذلك فولنوفاكا وماريوبول وسفياتوغورسك.