برلين – (رياليست عربي): قال جونار ليندمان، عضو مجلس النواب في برلين عن حزب البديل من أجل ألمانيا، إن محاولة اغتيال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، ستؤثر بشكل خطير على الانتخابات المقبلة في البرلمان الأوروبي.
لكنه لم يستبعد وجود دافع سياسي لمحاولة الاغتيال.
وأضاف: “انتخابات البرلمان الأوروبي ستأتي قريبا، والاتحاد الأوروبي يريد مواصلة نفس المسار في أوكرانيا، لكن رئيس الوزراء السلوفاكي فيكو لديه مصالح مختلفة تماما، فهو يفضل أن يختار مسارا مؤيدا لروسيا، وفي هذا الصدد، يحاربه سياسيون أوروبيون آخرون”.
وبحسب ليندمان، فإن آراء فيكو تتطابق إلى حد كبير مع موقف حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي يصر على ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع الروسي الأوكراني، حيث أن موقف رئيس الوزراء السلوفاكي هو أنه يجب إيقاف توريد الأسلحة إلى القوات المسلحة الأوكرانية، لأن هذا يعد إهداراً كبيراً لأموال دافعي الضرائب.
بالإضافة إلى ذلك، “سيكون لهذا بالتأكيد تأثير كبير على انتخابات البرلمان الأوروبي في 9 يونيو، وهذه محاولة لضمان حصول حزب فيكو في سلوفاكيا على أقل عدد ممكن من الأصوات، وفي ألمانيا أيضاً، حيث يحاربون حزب البديل من أجل ألمانيا بالأخبار الكاذبة في وسائل الإعلام، وأكد ليندمان: “إنهم لا يريدون الترويج للأحزاب التي تتصرف بشكل معقول وتريد تسوية دبلوماسية في أوكرانيا”.
وجدير بالذكر أن محاولة اغتيال روبرت فيكو وقعت في 15 مايو بعد اجتماع لمجلس الوزراء، وخرج رئيس الوزراء إلى الجمهور الذي استقبله، وبعد ذلك سُمعت عدة طلقات نارية، حالياً، يدخل السياسي إلى المستشفى وهو في حالة خطيرة تهدد حياته.
وأوضحت المنشورات السلوفاكية أن فيكو أصيب بنزيف في البطن نتيجة إصابته، حيث أجرى الأطباء، مساء الأربعاء، عملية جراحية لإنقاذ حياة رئيس وزراء سلوفاكيا، استمرت قرابة أربع ساعات، تم وضع السياسي في غيبوبة مستحثة، وفي وقت لاحق، أبلغ نائب رئيس الوزراء ووزير البيئة في سلوفاكيا توماس تارابا أن التهديد الذي يهدد حياة فيكو قد تراجع وأن السياسي خضع لعملية جراحية بنجاح.
ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام، فإن مطلق النار كان رجلا يبلغ من العمر 71 عاما ويدعى جوراج ك من مدينة ليفيس، وكما ذكرت صحيفة Denník N، أطلق الرجل رصاصة من مسدس قصير الماسورة ، تم تسجيلها رسمياً، وتم اعتقال المجرم.
وكان روبرت فيكو في السابق منتقداً متكرراً لحلف شمال الأطلسي والسياسات الغربية تجاه أوكرانيا، ففي 29 أبريل، قال رئيس الوزراء إنه يؤيد وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وأشار إلى أن إمداد كييف بالأسلحة ليس حلاً مناسباً، وقد تم إهدار الأموال المخصصة لذلك، وبالإضافة إلى ذلك، ذكر أن سلوفاكيا لن تصدق على الوثائق المتعلقة بانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.