القدس – (رياليست عربي): طلب وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين من وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين نقل رسالة إلى نظيره الروسي سيرغي لافروف، طبقاً لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وكان قد أجرى وزير الخارجية الروسي ونظيره الإسرائيلي في وقت سابق، محادثة هاتفية هنأ خلالها لافروف زميله على توليه المنصب وناقش معه أيضاً عدداً من القضايا.
وجاء في منشور الصحيفة الإسرائيلية، أن “بلينكين طلب أمس من كوهين أن ينقل رسائل إلى لافروف، لكنه لم يقل ما يدور حولها”.
في الوقت نفسه، كما يقول مقال الصحيفة، إنه نظراً لحقيقة أن كوهين اتصل لأول مرة بلافروف، وليس وزير خارجية أوكرانيا دميتري كوليبا، فهناك الآن احتمال أن يرفض كوليبا التحدث مع كوهين في “المستقبل المنظور”.
لكن بين السطور، تحاول الولايات المتحدة أن ترعى عملية مفاوضات ليس لإنجاحها، لكن على الأقل للإمساك بزمام الأمور وقطع الطريق على المحاولات الأخرى، في ظل رغبة أوروبا في انتهاء الحرب قريباً، كما أنه وبنفس الوقت سئمت واشنطن وتريد الالتفات إلى الوضع الصيني الذي يبدو أنه بدأ يتمدد في مناطق نفوذ الولايات المتحدة، لذلك من مصلحة أمريكا اليوم التهدئة مع روسيا رغم أنه لا بوادر جادة حتى الآن.
كما ورد في وقت سابق، خلال المحادثة الهاتفية بين الجانبين الروسي والإسرائيلي، أبلغ لافروف كوهين عن التقدم المحرز في العملية العسكرية الخاصة لحماية جمهوريات دونباس، كما تطرقوا إلى موضوع التعاون التجاري والاقتصادي، وكذلك الوضع في سوريا وفلسطين والشرق الأوسط.
بالإضافة إلى ذلك، تم التركيز على أهمية عقد الاجتماع المقبل للجنة الروسية الإسرائيلية المختلطة.
في 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، قال كوهين إن الحكومة الجديدة، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ستتحدث بصراحة أقل عن أوكرانيا، في الوقت نفسه، رفض كوهين التعليق على طلب أوكرانيا لتزويد إسرائيل بأسلحة دفاعية، وفي الوقت نفسه، أكد أن البلاد ستستمر في تزويد كييف بـ “مساعدة إنسانية كبيرة”.
في 29 ديسمبر/ كانون الأول من العام 2022، أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن استعداد روسيا للتعاون البناء مع الحكومة الإسرائيلية. يأمل الاتحاد الروسي في تطوير علاقات الشراكة التقليدية بين البلدين. تمت الموافقة على التشكيل الجديد للحكومة الإسرائيلية في نفس اليوم.
وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنيامين نتنياهو على تنصيبه رئيسا لوزراء إسرائيل. وأشار الرئيس الروسي إلى أن روسيا تقدر عاليا مساهمة السياسي الشخصية طويلة الأجل في تعزيز العلاقات الودية بين البلدين.