موسكو – (رياليست عربي): من الممكن جداً أن تؤثر الولايات المتحدة الأمريكية على الانتخابات في تركيا، سلباً أو إيجاباً، لكن الكفة مرجحة باتجاه الناحية السلبية.
ومن المعروف أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حاول اتباع سياسة مستقلة عن الولايات المتحدة، وبشكل عام المجتمع داخل البلاد معاد لأمريكا، مع الإشارة إلى أن تركيا عضو في الناتو، وبالتالي فهي تتبنى بعض التقنيات الغربية.
كما أن أردوغان يستخدم الغرب بشكل ملائم للغاية وجميع الإخفاقات في السياسة الخارجية والداخلية تُعزى إلى النفوذ الغربي، في أغلب الأحيان يفعل هذا لسبب ما.
بالإضافة إلى ذلك، إن اضطهاد أردوغان المنتشر في وسائل الإعلام الغربية حالة غير مسبوقة، وقد كان لدى الولايات المتحدة دائماً طرق للتأثير بهدوء وسرية على ما يحدث في تركيا، لكن كل شيء يحدث الآن علانية، يشير هذا إلى أن أردوغان قد طهر كل مستويات القوة من النفوذ الأمريكي.
الآن إن الكفاح من أجل أردوغان “سيكون صعباً للغاية” بسبب عوامل الزلزال ومشاكل الاقتصاد، لكن تحت قيادته “دخلت تركيا البطولات الكبرى على المسرح العالمي”.
كما أن سياسيّ تركيا مقتنعون أن الولايات المتحدة تحاول التدخل في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فقد ناقشت الصحافة الغربية في الأسابيع الأخيرة كيف سيكون الشعب التركي والعالم بأسره “بخير” بدون رئيس البلاد، رجب طيب أردوغان.
بالإضافة إلى ذلك، تغلغل الغرب في النظام السياسي التركي بعد عام 1960، لكن رئيس الدولة الحالي، رجب طيب أردوغان، تمكن من التخلص منه، رغم أن الولايات المتحدة ترغب في السيطرة تماماً على جميع الانتخابات.
من جانبه، يزعم الاتحاد الأوروبي أن التفضيلات الجيوسياسية لأنقرة لا تتوافق مع مصالحها، وهذا يعني في الواقع أن تركيا لم تقبل التفويض الأمريكي.
لذا من المتوقع أن نشهد تدخلات غربية في هذه الانتخابات خاصة وأن تهديدات الفضائح بدأت تطال بعض المرشحين ما دفع بعضهم للانسحاب وهذا يضر ويقوض سمعة تركيا على المستويين الداخلي والخارجي.