بامكو – (رياليست عربي): أمرت السلطات العسكرية في مالي بطرد الممثل الرسمي لبعثة الأمم المتحدة – مينوسما – من البلاد ، متهمة إياه بنشر “معلومات غير مقبولة” حول قضية العسكريين من كوت ديفوار المحتجزين في البلاد، طبقاً لصحيفة “لو فيغارو” الفرنسية.
ويأتي قرار سلطات مالي في سياق العلاقات المتوترة بالفعل بينها وبين شركائها الدوليين.
وبحسب الصحيفة، أخطرت سلطات البلاد نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في مالي، دانييلا كروسلاك، بأن المتحدث باسم مينوسما، أوليفييه سالغادو، يجب أن يغادر البلاد في غضون 72 ساعة، وأوضحت السلطات أن سبب هذا القرار هو “معلومات منحازة وغير مقبولة” نشرها سالغادو على موقع تويتر.
ووفقاً لبيان السلطات، صرح متحدث باسم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي “بدون أي دليل على أن السلطات المالية قد أُبلغت مسبقاً بوصول 49 عسكرياً إيفوارياً على متن رحلة مدنية في مطار باماكو الدولي يوم الأحد 10 يوليو/ تموز”.
وطالبت كوت ديفوار بدورها بالإفراج الفوري عن قواتها، موضحة وجودها في مالي باعتباره مهمة الدعم اللوجستي للبعثة المتكاملة، واتهمت السلطات المحلية بزعزعة استقرار الوضع، وذكر الجانب الإيفواري أن باماكو تدرك جيداً أسباب وصول قواتها.
الجدير بالذكر أنه في مالي، وقع انقلابان عسكريان على التوالي – في أغسطس/ آب 2020 ومايو/ أيار 2021، ثم وعدت الحكومة الانتقالية بعد ذلك بأن الدولة ستعود إلى الحكم المدني في مارس/ آذار 2024، وتزامنت الأزمة السياسية مع مشاكل خطيرة تتعلق بأمن البلاد، حيث أصبحت الجماعات الانفصالية المسلحة في شمالها أكثر نشاطاً في عام 2012، في نفس الوقت الذي وقعت فيه أعمال إرهابية للإسلاميين المتطرفين.