باريس – (رياليست عربي): اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطاب ألقاه للمواطنين بمناسبة العام الجديد، بأن قراره بحل الجمعية الوطنية، المجلس الأدنى في البرلمان، أدى إلى مزيد من عدم الاستقرار بدلا من حل الأزمة السياسية.
ونقل تلفزيون بي إف إم تي في عنه قوله : “يجب أن أعترف أن الحل جلب خلافات إلى الجمعية أكثر من الحلول للفرنسيين” .
ووفقا للرئيس الفرنسي، فقد اتخذ هذا القرار لتجنب خطر الركود، لكنه خلق المزيد من عدم الاستقرار بدلا من الهدوء.
وأضاف ماكرون أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن الوضع، ودعا إلى إعلان عام 2025 عام “التعافي الجماعي” من أجل الاستقرار وحل القضايا الرئيسية.
وفي وقت سابق، في 27 ديسمبر/كانون الأول، أصبح من المعروف أن الثقة الفرنسية في ماكرون تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر/كانون الأول 2018. بدأ المؤشر في الانخفاض بنشاط في سبتمبر.
وفي 9 يونيو/حزيران، أعلن ماكرون حل الجمعية الوطنية وإجراء انتخابات مبكرة، فاز بها ائتلاف الأحزاب اليسارية، الجبهة الشعبية الجديدة، وبعد هزيمة الحزب الرئاسي، استقال رئيس الوزراء الفرنسي السابق غابرييل أتال .
في أوائل سبتمبر، وصلت حكومة ميشيل بارنييه إلى السلطة في البلاد، وبعد حوالي ثلاثة أشهر، طرح البرلمان تصويتاً بحجب الثقة عنه ، وفي 13 ديسمبر/كانون الأول، تم تعيين زعيم حزب الحركة الديمقراطية الوسطي، فرانسوا بايرو، البالغ من العمر 73 عامًا، رئيسًا جديدًا لوزراء فرنسا .
بدوره، قال ماكرون خلال خطابه للأمة إنه لا ينوي ترك الرئاسة حتى نهاية ولايته عام 2027، وأشار أيضاً إلى أنه لن يتمكن من الترشح لإعادة انتخابه.