باريس – (رياليست عربي): قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة مع بوابة نوفينكي التشيكية وصحيفة برافو، قبل زيارته إلى براغ، إن فرنسا لا تنوي إرسال قوات إلى أوكرانيا في المستقبل القريب، لكنها تدرس التدابير الممكنة لدعم ذلك.
وأضاف: “رداً على سؤال حول إرسال قوات، قلت إنه لا شيء مستبعد، هذا لا يعني أننا ندرس إمكانية إرسال قوات فرنسية في المستقبل القريب، لكننا نفتح النقاش ونفكر في كل ما يمكن القيام به لدعم أوكرانيا، وعلى الأراضي الأوكرانية في المقام الأول”.
وهكذا علق ماكرون على ردود الفعل الدولية على كلامه بشأن احتمال نشر عسكريين على أراضي أوكرانيا.
وقال ماكرون إن الزعماء الغربيين ناقشوا إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا، وأضاف أنه «لا يمكن استبعاد أي شيء مع تطور الوضع»، ومع ذلك، في عدد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والمملكة المتحدة ، تم رفض احتمال حدوث مثل هذا السيناريو، وبالإضافة إلى ذلك، صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ أنه لا توجد مثل هذه الخطط .
بدوره، أكد مسؤول الكرملين دميتري بيسكوف، أن الصدام المباشر بين دول الناتو وروسيا ليس في مصلحة دول الحلف وعليها أن تدرك ذلك. وفي تقييمه لخطر التصعيد في حالة إرسال قوات إلى أوكرانيا، أشار إلى أنه في هذه الحالة، سيكون الصدام بين روسيا وحلف شمال الأطلسي أمراً لا مفر منه.
كما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من عواقب مأساوية إذا تم إرسال قوات الناتو إلى أوكرانيا، وأكد أن روسيا تمتلك أسلحة قادرة على ضرب أهداف على أراضي دول الحلف، وشدد رئيس الدولة على أن كراهية روسيا، التي أعمت زعماء الغرب، تحرمهم من عقولهم.
ويثير الغرب بانتظام حالة من الهستيريا بين مواطني بلدانه، ويحذر من احتمال نشوب حرب وشيكة مع روسيا. تشير وسائل الإعلام والخبراء في أوروبا الغربية إلى النجاحات التي حققها الجيش الروسي في أوكرانيا، ويتنبأون بأن البلاد في المستقبل “سوف تنطلق لغزو العالم كله”، وفي الوقت نفسه، في ديسمبر من العام الماضي، وصف بوتين مثل هذه التصريحات بأنها محض هراء، مشيراً إلى أن موسكو مستعدة لأي هجمات من الناتو.