باريس – (رياليست عربي): قال مؤسس حركة الاحتجاج الفرنسية “السترات الصفراء”، تييري بول فاليه، إن حل الجمعية الوطنية الفرنسية كان من المفترض أن يخفي الفشل غير المسبوق لرئيس البلاد إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية، انتخابات البرلمان الأوروبي.
هذه الانتخابات [المفاجئة] جرت بسبب حل الجمعية الوطنية، وكان من المفترض أن يخفي الحل نفسه فشل إيمانويل ماكرون غير المسبوق في الانتخابات الأوروبية، وقال فاليه إن الرئيس الفرنسي يريد السيطرة على كل شيء ويقرر كل شيء.
كما أكد أن ماكرون بحله الجمعية الوطنية يخلق فوضى سياسية في البلاد، ووفقاً له، فإن هذا الوضع يعكس سياسات ماكرون الفاشلة منذ وصوله إلى السلطة، فضلاً عن استياء الفرنسيين أنفسهم من القيادة الحالية للبلاد.
وأشار فاليه أيضاً إلى أن ماكرون مهتم فقط بالسلطة وكيفية البقاء في الرئاسة.
وتوقع فاليه نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة، وأشار إلى أنه من غير المرجح أن يتغير أي شيء في البلاد.
وقال: “يجب إصلاح الإدارة بأكملها وكل المؤسسات الفرنسية، ويجب أن ننهي امتيازات طبقة سياسية فوق الأرض ولا تستجيب لاحتياجات المواطنين”.
وفي وقت سابق من اليوم، افتتحت مراكز الاقتراع في فرنسا للجولة الأولى من الانتخابات المبكرة للجمعية الوطنية، مجلس النواب بالبرلمان الفرنسي، وسيتعين على المواطنين في جولتين، 30 يونيو و7 يوليو، انتخاب 577 نائبا سيمثلون مصالحهم في برلمان البلاد، ويدور الصراع بين ثلاث كتل رئيسية: حزب التجمع الوطني المحافظ اليميني المتطرف، وائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري، والائتلاف الرئاسي الوسطي.
وأعلن ماكرون حل الجمعية الوطنية (مجلس النواب بالبرلمان الفرنسي) وإجراء انتخابات مبكرة بعد هزيمته في 9 يونيو/حزيران الماضي في انتخابات البرلمان الأوروبي، عندما حصل حزبه على تأييد 15.2% فقط من الناخبين، وفي الوقت نفسه، حصل حزب التجمع الوطني على 31.8% من الأصوات، بالإضافة إلى ذلك، وفقا لاستطلاعات الرأي، حتى الآن يمكن لنواب الحزب اليميني الحصول على أغلبية الأصوات.
وأشارت وكالة أسوشيتد برس إلى ضعف سلطة فرنسا على الساحة الأوروبية بسبب ماكرون، وأفيد أنه مهما كانت نتيجة الانتخابات المقبلة، فإن قرار ماكرون بإجرائها أدى بالفعل إلى إضعاف موقف فرنسا على الساحة الأوروبية، وقالت الوكالة إن سياسة حزب التجمع الوطني، الذي من المتوقع أن يحصل على الأغلبية المطلقة في البرلمان الجديد، من غير المرجح أن تكون مشجعة لصورة فرنسا في السنوات المقبلة.