طرابلس – (رياليست عربي): دعت ليبيا بصفتها رئيس مجلس وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي في دورته الحالية وزراء خارجية الدول الأعضاء إلى عقد اجتماع على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي سيُعقد في القاهرة خلال الفترة من 7 إلى 9 سبتمبر/ أيلول المقبل.
ووفق بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، أعربت فيه عن أسف ليبيا العميق إلى ما آلت إليه العلاقات بين الجزائر والمغرب، داعية البلدين إلى ضبط النفس وعدم التصعيد، والتمسك بالمبادئ والأهداف المشتركة، التي أسس من أجلها اتحاد المغرب العربي خدمة لتطلعات شعوب المغرب العربي.
وأشارت وزارة الخارجية الليبية أنه يجب التمسك بالعلاقات المغاربية المميزة، في إطار التمسك “بالروابط التاريخية والحضارية والعلاقات الأخوية بين دول اتحاد المغرب العربي الذي أُسِّس استجابة إلى تطلعات شعوبنا للمزيد من التكامل والاندماج، والرقي بماضيها وحاضرها ومستقبلها”.
وتأتي الدعوة الليبية لاجتماع قادة الدبلوماسية في دول المغرب العربي بعد يوم من إعلان الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط بسبب ما وصفتها “الأعمال العدائية” للمملكة المغربية.
وكان وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، أعلن عن قطع بلاده علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، متهما الرباط بالقيام بـ”أعمال عدائية”.
وتشهد العلاقات الجزائرية – المغربية توتراً منذ عقود، بسبب قضية الصحراء الغربية على وجه الخصوص، والحدود بين الجارتين مغلقة منذ عام 1994، مضيفاً في مؤتمر صحفي “لم تتوقف الأعمال العدائية من المملكة المغربية ضد الجزائر”.
وردت وزارة الخارجية المغربية، على ما وصفته بالخطوة الأحادية الجانب من قبل الجزائر بقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين العربيين.
وقالت الخارجية المغربية في بيان، إن القرار غير مبرر تماماً. ولكنها أكدت في الوقت ذاته، أن ما حدث كان متوقعاً في ظل التصعيد الأخير.
وشددت الخارجية المغربية على أن المغرب “يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي بُني عليها هذا القرار” مضيفة بأن “الرباط ستظل شريكاً صادقاً ومخلصاً للشعب الجزائري، وستواصل العمل بكل حكمة ومسؤولية من أجل تنمية علاقات مغاربية صحية ومثمرة”.