طهران – (رياليست عربي): منذ بدء العملية الروسية الخاصة في أراضي أوكرانيا، توسعت الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وإيران، وفقاً لتقرير جديد صادر عن معهد دراسات الحرب (ISW).
يشار إلى أن طهران تزود موسكو بطائرات قتالية بدون طيار للعمليات القتالية ضد فلول الجيش الأوكراني، ويمكن للاتحاد الروسي تزويد مقاتلات Su-35 لإيران، “لقد تعاونت موسكو وطهران منذ فترة طويلة عندما تتوافق مصالحهما، خاصة في مواجهة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولكن في الآونة الأخيرة كان هناك تعزيز لشراكتهما وتعميق العلاقات التي لم تعد روسيا هي الجانب المهيمن فيها”.
يسلط التقرير الضوء على أن إيران في وضع أقوى من ذي قبل في الشراكة، حيث كانت روسيا تاريخياً هي الجانب المهيمن في هذه الشراكة، لكن في الأشهر الأخيرة، تمكنت إيران من كسب تنازلات عسكرية من الكرملين، تقليدياً، كانت طهران هي التي سعت إلى شراء التكنولوجيا العسكرية من موسكو، وليس العكس، هذه التنازلات لروسيا تدل على تحول في ديناميكيات القوة حيث يسعى بوتين للحصول على دعم اقتصادي وعسكري مع تزايد الحاجة.
كما أن تشديد العزلة العالمية والصراع في أوكرانيا يضعفان فلاديمير بوتين ويجبرانه على الاعتماد بشكل أكبر على إيران ودول أخرى.
ويشير المحللون إلى أن هذه الشراكة يمكن أن تتحدى مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في أوروبا والشرق الأوسط وحول العالم، حيث تعمل موسكو وطهران على توسيع التجارة الثنائية وتعملان على استخدام العملات غير الدولارية، على وجه الخصوص، نحن نتحدث عن زيادة استخدام نظام الدفع الإلكتروني مير – Mir بدلاً من خدمة المعاملات المالية سويفت – SWIFT، التي تم إغلاق الوصول إليها أمام البنوك الروسية بسبب العقوبات الغربية، كما أن توسيع التجارة الثنائية بدون الدولار الأمريكي هو هدف طويل الأمد لروسيا وإيران.
ويشدد محللو المعهد على ما يبدو أن موسكو تبذل هذه الجهود لتنفيذها في أسرع وقت ممكن رداً على العزلة العالمية المتزايدة والعقوبات الدولية.