فيينا – (رياليست عربي): في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السلوفاكي راستيسلاف كاتشر في فيينا، دعا المستشار النمساوي ألكسندر شالنبرغ إلى “الصبر الاستراتيجي” وانتظار عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تؤثر سلباً على روسيا.
وأضاف، استجبنا بإصدار ثماني حزم من العقوبات، لكننا الآن بحاجة إلى التحلي بالصبر الاستراتيجي حتى تدخل العقوبات حيز التنفيذ وبدء العمل، ويكون لها تأثير”، ويعتقد شالنبرغ أيضاً أن موسكو كانت تصعد الصراع خلال الأسابيع القليلة الماضية، ودعا روسيا إلى “تهيئة الظروف لمفاوضات هادفة”.
في وقت سابق، نشر الاتحاد الأوروبي الحزمة الثامنة من العقوبات ضد روسيا، والتي دخلت حيز التنفيذ في 7 أكتوبر، وهي تعني فرض حظر على النقل البحري للنفط الروسي إلى دول ثالثة بتكلفة تزيد عن سقف السعر المحدد، من المقرر أن يتم إدخال حد السعر في 5 ديسمبر للنفط وفي 5 فبراير 2023 للمنتجات النفطية.
ينطبق الحظر على استيراد منتجات الصلب الجاهزة والمركبات والسلع الخاصة بصناعة المجوهرات والآلات والكيماويات والبلاستيك والسجائر. كما يحظر تقديم الاستشارات والخدمات القانونية وخدمات تكنولوجيا المعلومات للشركات الروسية.
في 10 أكتوبر/ تشرين الأول، قال المتحدث باسم الخدمة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بيتر ستانو إن دول الاتحاد الأوروبي تدرس الخطوات التالية لمواصلة ضغط العقوبات على روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا، وأشار أيضاً إلى أن فرض عقوبات جديدة في المستقبل ليس مستبعداً، لكنه أشار إلى أنه في الوقت الحالي ليس لديه “ما يعلنه” بشأن هذه القضية.
في وقت لاحق، وصف هوبرت فوكس، عضو البرلمان عن حزب الحرية النمساوي، العقوبات المناهضة لروسيا بأنها ضربة قاتلة لاقتصاد كل من النمسا والاتحاد الأوروبي بأكمله، ووفقاً له، فقد نمت ديون النمسا خلال العام الماضي بمقدار 87 مليار يورو، وأكد أن الديون تستمر في النمو بشكل لا يقاس.
ويعتقد الخبراء أن الحزمة الجديدة من العقوبات المعادية لروسيا التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي تحمل عبئاً إعلامياً ونفسياً أكثر من عواقب اقتصادية حقيقية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تعليقه على فكرة الغرب للحد من أسعار موارد الطاقة الروسية، إن الاتحاد الروسي لن يورد أي شيء إلى الخارج إذا كان هذا يتعارض مع مصالحه الخاصة، وشدد رئيس الدولة على أنه في حالة فرض قيود على أسعار الطاقة من الاتحاد الروسي، فإن الغرب سيواجه توقفاً تاماً في الإمدادات من البلاد.