موسكو – (رياليست عربي): وجهت روسيا اتهامات للولايات المتحدة، بأنها تستغل الحوار مع روسيا بخصوص الضمانات الأمنية، كغطاء لمواصلية تطوير قدرات أوكرانيا العسكرية.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في تصريحات صحفية، “نرغب في إضفاء الطابع الرسمي بسرعة على تلك الاتفاقات التي قمنا بصياغتها على الورق، إذا كان الشرط المسبق من الجانب الأمريكي هو مطلب تنفيذ إجراءات معينة على أراضينا، والتي ستعجب واشنطن وعواصم الناتو الأخرى، أو التي يريد الأمريكيون طرحه، بإملاء من كييف، كشرط لمواصلة العمل، فإن هذا الأمر لن يفلح”.
وفي حال ذلك، قال ريابكوف، إن بلاده ستدرك بأن الولايات المتحدة تفتقد إلى وجود الإرادة السياسية للتفاوض، وتابع: “كل ما يحدث يستخدم كغطاء لمواصلة سياسة التطوير العسكري لأراضي أوكرانيا ودول أخرى لأغراض معادية لروسيا”.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، قد قال إن بلاده ماتزال في انتظار الرد الأميركي على مقترحات موسكو، حول الضمانات الأمنية، مؤكداً أن على الولايات المتحدة الرد على وثيقة المقترحات الأمنية، قبل الحديث عن قمة جديدة يمكن أن تعقد بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي جوزيف بايدن.
وتتضمن وثيقة الضمانات الأمنية، العديد من البنود التي سبق أن كشفتها روسيا، وأبرزها منع الناتو من التوسع شرقاً، ورفض انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، كذلك منع أي دولة في الاتحاد السوفيتي السابق.
وفي ردها على الضمانات الأمنية، لم تعلن الولايات المتحدة عن موقفها بعد، بينما قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها مؤخراً، إن الولايات المتحدة مستعدة لمناقشة المقترحات الروسية، وذكرت أن بعضها لا يمكن قبوله من قبل واشنطن.
ويؤكد مراقبون أن الولايات المتحدة لن ترد قريباً على الضمانات الأمنية، لعدة أسباب أبرزها، أن تلك الضمانات التي تعتبر منطقية من وجهة نظر عالمية، لا تناسب المصالح الأميركية، وبالتالي فإنها ستلجأ إلى المماطلة ريثما تنتهي من تثبيت الأمور العسكرية في أوكرانيا لصالحها، لتبقى الكرة في ملعب روسيا بكيفية الرد، علماً أنها لن تغامر بخسارة الفرصة بعد أن نجحت بوضع أمريكا في الزاوية بتقديم الضمانات الأمنية.