أنقرة – (رياليست عربي): ذكرت وكالات أنباء أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عاد إلى تركيا في ساعة مبكرة من صباح الاثنين بدلاً من السفر لحضور مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في غلاسكو باسكتلندا.
ولم تذكر الرئاسة التركية سبب مغادرة الرئيس حينها، حتى وصل إلى تركيا، معللاً سبب الانسحاب أنه يأتي بسبب تقاعس بريطانيا عن تلبية مطالب أمنية تركية، محولاً مسار حضوره إلى استغلال قمة المناخ لتحقيق مكاسب شخصية له.
وفي مؤتمر صحفي للرئيس أردوغان أثناء عودته من روما، قال فيه: عندما لم تتم تلبية مطالبنا قررنا عدم الذهاب إلى غلاسكو، وهذا الأمر يبدو أنه سيخلق توتراً دبلوماسياً بين أنقرة ولندن في وقت لاحق، ليتم تحديد ماهية تلك المطالب الأمنية التي يحتاجها أردوغان من بريطانيا.نهأ
يُضاف إلى هذا السبب أنه في قمة المناخ كان هنا مشاكل بروتوكولية بشأن حضور الرئيس المزمع للاجتماع، إلا أن الواقع يأتي في أن الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن أعلن في وقت سابق أنه سيلتقي بأردوغان وسيحذره من تصرفاته المتهورة خاصة بعد طرده لعشر سفراء دول غربية على خلفية أزمة رجل الأعمال التركي، عثمان كافالا، فلولا هذا الأمر ما كان بايدن أساساً ينوي الاجتماع بأردوغان، فهل من الممكن أن يكون الأخير قد استبق الحدث وغادر قبيل أن يقطع العلاقة مع الولايات المتحدة؟
وغابت عن حضور القمة كل من روسيا والصين، بينما توافد زعماء دول العالم إلى تلك القمة، حيث بدأ اليوم قادة دوليون المشاركة في قمة المناخ التي تستمر على مدار أسبوعين وتناقش الاستجابة الدولية لأزمة المناخ.
الجدير بالذكر أن ممثلو أكثر من 190 دولة يشاركون في القمة التي تنظمها الأمم المتحدة، ويطلق عليها “كوب 26″، وتأتي وسط تحديات غير مسبوقة لتغير المناخ ظهرت في الكوارث الطبيعية التي عصفت بمناطق عدة حول العالم في وقت سابق من العام 2021.