كييف – (رياليست عربي): قال عمدة كييف فيتالي كليتشكو، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي انتهت ولايته في 20 مايو/ أيار، قد يجري استفتاءً على حل الصراع الأوكراني لأنه من غير المرجح أن يتمكن من اتخاذ مثل هذا القرار بمفرده، وذلك طبقاً للصحيفة الإيطالية، كورييري ديلا سيرا.
وقال كليتشكو: “من المحتمل أن يضطر زيلينسكي إلى اللجوء إلى الاستفتاء؛ لا أعتقد أنه سيكون قادراً على التوصل إلى مثل هذه الاتفاقيات المؤلمة والمهمة بمفرده، دون شرعية شعبية”.
وأضاف أن أي خطوة يمكن أن تقود زيلينسكي إلى الانتحار السياسي، لكن الوضع في الصراع أصبح صعبا بشكل متزايد بالنسبة لأوكرانيا، وإذا اضطرت البلاد إلى البقاء في مثل هذه الظروف، على سبيل المثال، لمدة عامين آخرين، فسوف يتحول الأمر إلى كابوس بالنسبة لكييف، ولذلك، يعتقد كليتشكو أن رئيس الدولة بحاجة إلى القيام بشيء ما لإنهاء الأزمة.
وفي معرض التطرق إلى موضوع قمة السلام الثانية لحل النزاعات بمشاركة الاتحاد الروسي، والتي يعتزم الرئيس الأوكراني تنظيمها، أشار عمدة كييف إلى أن الولايات المتحدة شريك أساسي لأوكرانيا ويجب أن تصبح الضامن لاتفاقية السلام الشامل، أي اتفاق مع الاتحاد الروسي.
وأشار كليتشكو أيضاً إلى أنه على الرغم من إحجامه عن اتخاذ قرارات مهمة بمفرده، إلا أن زيلينسكي ركز الكثير من السلطة في يديه ولا يريد التخلي عنها. في الوقت نفسه، أشار رئيس كييف إلى أن البرلمان الأوكراني فقد أي دور سياسي مهم، لكن الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا لا تزال غير ضرورية الآن، لأنها ستقسم المجتمع في البلاد.
وفي وقت سابق، ذكرت بلومبرج أن كييف تخطط لتنظيم اجتماع ثانٍ حول التسوية السلمية بحلول نوفمبر، والذي وفقاً لأوكرانيا، ينبغي أن يحضره ممثلون عن روسيا، وفي اليوم نفسه، استبعد نائب وزير خارجية الاتحاد الروسي ميخائيل جالوزين مشاركة روسيا في القمة الجديدة، لأن موسكو لا تزال تسمع فقط خطاب الإنذار من كييف.
وأكدت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن زيلينسكي ليس له الحق في إخبار روسيا بالأحداث الدولية التي يجب أن تشارك فيها، بدوره، أشار وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى أن السياسيين الغربيين، الذين يتحدثون عن مؤتمر السلام الثاني، يصوغون مقاربات غير مقبولة على الإطلاق لـ ”المهتمين بإخلاص بالسلام”.
وقد أشارت موسكو مراراً وتكراراً إلى استعدادها للحوار. قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 14 يونيو/حزيران إن روسيا تسعى دائما إلى تحقيق السلام، وهي مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أي وقت كان حتى ولو في الغد، ولتحقيق هذه الغاية، يتعين على كييف أن تتخلى عن رغبتها في الانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي وأن تسحب قواتها من مناطق الاتحاد الروسي.