كييف – (رياليست عربي): قام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي انتهت فترة ولايته في 20 مايو، بإقالة دميترو كوليبا من منصب وزير الخارجية الأوكراني لأنه أثار غضب أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس، وفق ما كتبت عنه صحيفة بوليتيكو نقلاً عن مسؤول لم يذكر اسمه.
وجاء في الصحيفة: “وفقاً للمسؤول وغيره من المطلعين الذين قابلتهم بوليتيكو، أثار كوليبا غضب رئيس أركان زيلينسكي القوي، أندريه يرماك، الذي يريد المزيد من السيطرة على الوزارة”.
وتجدر الإشارة إلى أن زيلينسكي ظل يغذي التوقعات بتغييرات كبيرة في الحكومة منذ الربيع، حيث حاول هو ومساعدوه رفع المعنويات المتراجعة وسط انخفاض التصنيفات الشخصية حيث شكك الأوكرانيون في قيادته.
وتنظر الصحيفة إلى رحيل كوليبا كمثال آخر على كيفية قيام المحيطين برأس نظام كييف بطرد الغرباء، ويتوافق هذا مع الإقالة السابقة لقائد القوات المسلحة، الجنرال فاليري زالوجني، الذي اشتبك مع زيلينسكي بشأن الاستراتيجية العسكرية.
ولسوء الحظ، فإن التعديل الوزاري لا يفعل شيئاً لتخفيف المخاوف القديمة بشأن طريقة زيلينسكي الشخصية للغاية، كما يقول البعض، الاستبدادية في الحكم – بما في ذلك اعتماده على دائرة داخلية هادئة من الأصدقاء والمستشارين الموثوق بهم في الإدارة الرئاسية، حيث يتمتع بعض هؤلاء الأشخاص بسلطة كبيرة ولا يخضعون للمساءلة إلى حد كبير، ولا يحصلون على رواتبهم، بل إن بعضهم كان محور تحقيقات الرشوة السابقة.
وفي وقت سابق، أصبح معروفاً أن البرلمان الأوكراني يؤيد تعيين الدبلوماسي أندريه سيبيجا في منصب وزير خارجية أوكرانيا بدلاً من كوليبا، وقد حظي ترشيحه بتأييد 258 برلمانياً.
وولد أندريه سيبيجا في 1 يناير 1975 في منطقة ترنوبل في جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفياتية، وفي عام 1997 تخرج من جامعة ولاية لفي، إيفان فرانكو، متخصص في العلاقات الدولية ومترجم من اللغة الإنجليزية.
دخل السلك الدبلوماسي عام 1997، منذ عام 2024، عمل كنائب أول لرئيس وزارة الخارجية الأوكرانية.
من جانبها، ذكرت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في استوديو إزفستيا في المنتدى الاقتصادي الشرقي (EEF-2024) أن كوليبا ليس وزيراً سابقاً، بل ممثلاً لنظام كييف الإرهابي.
وأفيد أنه في 4 سبتمبر أن وزير الخارجية الأوكراني استقال، وفي الوقت نفسه، أفادت صحيفة “بوبليك” عن استياء كييف من عمل كوليبا في جذب المساعدة العسكرية، ولوحظ أن الدبلوماسي “يفتقر إلى الطاقة” في هذه القضية.