طرابلس – (رياليست عربي): وصل المرشحان لمنصب رئيس الدولة الليبية في غرب ليبيا فتحي باشاغا وأحمد معيتيق إلى مدينة بنغازي شرق البلاد، وحضر اللقاء عدداً من المسؤولين والمحللين والقيادات الاجتماعية من مدينة بنغازي بمطار بنينا.
وبحسب مصادر مطلعة في مدينة بنغازي فإن اجتماعاً سيعقد بين عدة شخصيات مرشحة لمنصب الرئيس، من بينهم المشير خليفة حفتر وفتحي باشاغا وأحمد معيتيق وعارف النايض وعبدالمجيد سيف النصر والشريف الوافي وعثمان عبدالجليل ومحمد المنتصر.
وأضافت المصادر في تصريح لـ “رياليست”، بأن هناك عدة مقترحات سيتم تدارسها منها مقترح بشأن إبعاد عبدالحميد الدبيبة عن الحكومة الحالية على أن تستمر في مهامها برئاسة أحد نائبيه القطراني أو بوجناح، على أن تؤجل الانتخابات لمدة شهر.
وكان 19 مرشحاً للانتخابات الرئاسية الليبية، من إقليم طرابلس “غرب ليبيا” تقدموا بعريضة بمبادرة من مؤسسة مجلس شيوخ ليبيا، يطالبون فيها المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا بضرورة الكشف عن أسباب عدم إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها.
يذكر أن السفير والمبعوث الأمريكي إلى ليبيا “نورلاند” صرح الإثنين بأن واشنطن لا تدعم أي مرشح للرئاسة الليبية، وتهدف لإجراء انتتخابات رئاسية وبرلمانية سلمية حرة ونزيهة.
واضاف نورلاند بأنه أبلغ عبدالحميد الدبيبة بأن وجهة النظر الأمريكية تؤكد بأنه على المرشحين القيام بحملتهم الانتخابية بشكل منفصل عن مناصبهم العامة أو مكاتبهم الرسمية في الدولة.
وأشارت السفارة الأمريكية في ليبيا عبر سلسلة تغريدات بحسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن السفير ريتشارد نورلاند، زار رفقة رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، مركز اقتراع نموذجية في إحدى البلدات الليبية.
وأضافت السفارة على لسان السفير الأمريكي قوله “انبهرت بالاستعدادات للتصويت خلال زيارتي لمركز اقتراع نموذجي مع الدكتور السايح رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات والمدير الإقليمي للمؤسسة الدولية للنظم الانتخابية دانييل روبنشتاين”.
وبحسب النائب البرلماني إبراهيم الدرسي فإن البرلمان الليبي يستعد لاتخاذ قرارات “مصيرية وقوية” بشأن الانتخابات الرئاسية، الذي أوضح في تصريحات له بأنه سيتم عقد جلسة للبرلمان يوم 27 ديسمبر/كانون الأول الجاري، لإعلان تلك القرارات.
وبحسب مراقبين، فإن القرارات التي يعتزم البرلمان اتخاذها، ستتمحور حول وضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة، بعد تعذر عقد الانتخابات في موعدها، وأن هناك عدة سيناريوهات لتلك المرحلة؛ بينها تشكيل حكومة جديدة، أو التمديد للسلطة التنفيذية الحالية.
وبينما تتهرب الأطراف المسؤولة عن العملية الانتخابية، المتمثلة في البرلمان الليبي ومفوضية الانتخابات، من الإعلان عن قرار تأجيل الانتخابات، تكثف المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني ويليامز من لقاءاتها مع مسؤولين ليبيين؛ لبحث خارطة الطريق المقبلة.
خاص وكالة رياليست.