كييف – (رياليست عربي): مع تواصل الحرب الروسية – الأوكرانية، التي بدأت في 24 من فبراير/ شباط الماضي، ترفع كييف من نبرة امتعاضها من المواقف الأميركية والأوروبية، فيما يقول الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن الغرب لم يفِ بوعود الحماية، تفادياً للاصطدام مع موسكو، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
وبعد تعليق ملف انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، ماطل الغرب الأوروبي مباشرةً تحت ذريعة أن مثل هذا الأمر سيتطلب وقتاً طويلاً، فلم يحسم الاتحاد الأوروبي خلال قمته الأخيرة في فرساي، البت في طلب انضمام كييف، إذ يرى مراقبون أن ذلك سينعكس مباشرة على تبديد الرهانات الأوكرانية على الظفر بعضوية حلف شمال الأطلسي – الناتو، مؤكدين أن الانضمام الأوكراني للحلف بات شبه مستحيل في ظل الوقائع الجديدة التي سببتها الحرب الروسية – الأوكرانية.
وبعد كل التطورات الميدانية في أوكرانيا، ما الجدوى من انضمام كييف للحلف، فقد كان التعويل أن تنضم قبل موعد العملية العسكرية الروسية لمقارعة القوات الروسية بحكم العضوية، لكن الآن من الصعب جداً، خاصة وأن الناتو قد صرح في أكثر من مناسبة أن اصطدامه مع الروس في أوكرانيا قد يدفع الأمور نحو إشعال حرب عالمية ثالثة.
وعليه، الغرب دون أدنى شك دفع بأوكرانيا نحو معركة خاسرة وورطها فيها لتكون هي من وقعت في المستنقع الروسي وليس العكس، ومن يدفع ثمن سياسات المسؤولين الأوكرانيين هم الشعب نتيجة الرهان على الغرب الذي جعل منهم شعباً لاجئاً بعد أن كان الاستقرار يتطلب منهم رئيسهم الوقوف على الحياد فقط.
خاص وكالة رياليست.