بغداد – (رياليست عربي): ذكرت وزارة الخارجية العراقية أنه تم تأجيل موعد الانسحاب النهائي للقوات الأمريكية المتبقية من العراق بسبب الأحداث الأخيرة في المنطقة.
وأضافت الوزارة أنه سيتم استكمال تواجد مستشاري التحالف الدولي ممثلين بمستشارين من كافة الجنسيات على الأراضي العراقية، ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن التقرير قوله : “كنا على وشك الإعلان عن الموعد النهائي لهذه الاتفاقية، ولكن بسبب الأحداث الأخيرة، تم تأجيل الإعلان”.
وأضافت وزارة الخارجية أيضاً أنه يتم خلال المفاوضات مناقشة تفاصيل سحب المستشارين وحل المشكلات اللوجستية.
من جانبه، قال رئيس الخدمة الصحفية بوزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، في مؤتمر صحفي، إن واشنطن وبغداد لم تناقشا بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق في أي مرحلة، وأشار إلى أنه على العكس من ذلك، تناقش الدول الانتقال إلى ما يمكن تسميته بالشراكة الأمنية الثنائية.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية أن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يعتزمان الإدلاء ببيان في سبتمبر/أيلول بشأن استكمال مهمة التحالف العسكري الدولي في العراق.
ومع بداية العام، أصبح معروفاً أن الحكومة العراقية بدأت عملية انسحاب التحالف العسكري الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من البلاد، حيث صرح بذلك رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بعد أن نفذ الجيش الأمريكي غارة جوية في بغداد، مما أدى إلى مقتل أمير الحرب النافذ مشتاق الجوار.
وأشار السفير الروسي في العراق إلبروس كوتراشيف، في محادثة مع إزفستيا في نهاية كانون الثاني/يناير، إلى أن العراق لا يطالب الولايات المتحدة بتعويضات عن الغزو ، على الرغم من أن الأضرار الناجمة عن الاحتلال – ديموغرافية واجتماعية واقتصادية وبيئية والسياسية – هائلة.
وجدير بالذكر أن القوات المشتركة للولايات المتحدة والتحالف المناهض للعراق بدأوا عملية عسكرية ضد العراق في 20 مارس 2003، كان السبب الرسمي للغزو هو المعلومات الواردة من أجهزة المخابرات الأمريكية، التي ادعت أنها عثرت على أدلة على تطوير أسلحة الدمار الشامل في العراق، وبعد ذلك، لم يتم العثور على دليل قوي على ذلك. وفي ديسمبر/كانون الأول 2011، غادر آخر طابور من القوات الأمريكية العراق.
وتم إنشاء التحالف الدولي لمكافحة داعش (منظمة إرهابية محظورة في الاتحاد الروسي) بقيادة الولايات المتحدة في عام 2014، عندما احتلت المجموعة حوالي ثلث أراضي العراق، وفي ديسمبر/كانون الأول 2017، أعلنت بغداد الهزيمة النهائية للجماعة الإرهابية، لكن قوات الأمن العراقية تواصل تنفيذ عمليات لتدمير داعش تحت الأرض.