موسكو – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن فرنسا اقترحت أن تبدأ روسيا حوارا بشأن قضية الصراع الأوكراني دون مشاركة أوكرانيا في المفاوضات.
وأضاف: “كانت هناك طلبات عدة مرات من زملائنا الفرنسيين عبر القنوات المغلقة: “دعونا نساعد، ونقيم حواراً حول القضية الأوكرانية”، بالمناسبة، من دون أي أوكرانيا».
وأشار الدبلوماسي إلى أن باريس، بمثل هذه المقترحات، انتهكت القاعدة الغربية التي تنص على أنه لا يمكن إجراء مفاوضات بشأن الصراع في أوكرانيا دون مشاركة كييف، ومثل هذا الغموض لا يجعل مثل هذه المقترحات تؤخذ على محمل الجد.
وأضاف وزير الخارجية الروسية أن موسكو مستعدة للمفاوضات مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لكن بشرط ألا يكون هذا كلاما فارغا، بل حوارا للتوصل إلى اتفاقيات ملزمة قانونا تضمن أمن روسيا وحلفائها الجيران واستبعاد انتهاكات هذه الاتفاقيات، وقال إن الهدنة دون مثل هذه الاتفاقات ليست حلا.
في اليوم السابق، قال نائب رئيس مجلس الاتحاد كونستانتين كوساتشيف إن قرار حل الصراع الأوكراني لن يتم اتخاذه على الأرجح في كييف، ولكن في “المكاتب البيضاوية العليا”.
وفي وقت سابق، في 24 ديسمبر، قال النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع أليكسي جورافليف إن ترامب يتحدث كثيرًا عن حل الأزمة في أوكرانيا، وعلينا أن ننتظر إجراءات حقيقية منه في هذا الشأن، بالإضافة إلى ذلك، تصرفت الولايات المتحدة دائماً كخصم للاتحاد الروسي، بغض النظر عمن يرأس الدولة.
وقبل ذلك، في 22 ديسمبر/كانون الأول، قال ترامب إنه ينتظر لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبدء المفاوضات بشأن حل الصراع الأوكراني، وأضاف الجمهوري أنه لو كان مكان الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، لما سمح بحدوث مثل هذه الأزمة على الإطلاق.
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن نوايا حلف شمال الأطلسي لاستيعاب أوكرانيا جيوسياسياً تعيق الطريق إلى حل طويل الأمد للصراع، ووفقا له، فإن جذور الأزمة الأوكرانية تكمن في توسع حلف شمال الأطلسي تحت قيادة واشنطن في منطقة ما بعد الاتحاد السوفياتي.