صوفيا – (رياليست عربي): انتهت ملحمة تنفيذ خطط تشكيل حكومة جديدة في بلغاريا، حيث تلقى رئيس الوزراء الجديد في البلاد، نيكولاي دينكوف، و19 وزيراً، دعم النواب من الجمعيات السياسية الرئيسية التي حصلت، بعد الانتخابات البرلمانية المبكرة (التي أجريت في 2 أبريل.
وقال دينكوف “خلال المفاوضات قررنا رفض ترشيحات العديد من الشخصيات السياسية حتى تكون الحكومة أكثر حيادية، الحكومة مبنية للقيام بعملها، كل وزير يمكنه القيام بذلك”، لكن ومع ذلك، أقر بوجود مشاكل في العلاقات بين الشركاء الرئيسيين.
وأضاف أنه لا توجد ثقة بين جمعياتنا السياسية، لكنني أثق في ماريا غابرييل، كل المحادثات التي أجريناها معها كانت بناءة، تم تقييم الحجج بعناية، وعندما كانت حججي معقولة، قالت نعم، إذا كان موقفها أقوى ثم تبعت موافقة من جانبي، ولهذا السبب حظي تشكيل الحكومة بدعم الجانبين.
لكن قبل موافقة الوزراء في البرلمان، قدم الرئيس رومين راديف وجهة نظره المتشككة بشأن الائتلاف الحاكم الجديد، وقال: “أتمنى ألا تخون الحكومة المصالح الوطنية، رغم أن قادة الائتلاف الجديد قد خدعوا مصالح الناخبين، أعتقد أن المجتمع سيقدر عملية تشكيل هذا الائتلاف، لأنه كان منطقياً للانتخابات الماضية.
بالتالي، إن معظم ما قيل لي هو ديماغوجية سياسية، لكن الحقيقة في ما قيل هي أن الشعب البلغاري ذكي وقادر على استخلاص النتائج الصحيحة مما يحدث، ترتبط الهجمات السياسية لحزب النهضة، وأكد نيكولاي دينكوف رداً على الملاحظات الانتقادية أن مبدأ عملهم – كلما كانت البلاد أسوأ، كان ذلك أفضل، وتركز حكومتنا على التنمية الأوروبية لبلغاريا، لصالح الأفراد والشركات.
في الوقت نفسه، أشارت نائب الرئيس إليانا يوتوفا إلى أنها “قلقة بشأن مستقبل هذه الحكومة”، وقالت نائب الرئيس: “قال رئيس الوزراء دينكوف إنه بدأ العمل يثق فقط في ماريا غابرييل، ولكن ليس شركاءه في الائتلاف ولا يمكن وصف ذلك ببداية جيدة”.
وهذا يعني أن هذا “الائتلاف الحاكم غير الطبيعي” لن يستمر طويلاً، وقد يتبين أن الحكومة الجديدة “أورو-أطلسية بشكل مفرط بالنسبة للذوق البلغاري”، وفي هذا الصدد، يشير الخبراء إلى إعلان وزير الدفاع الجديد تودور تاجاريف عن خطط لتزويد أوكرانيا بمساعدة عسكرية جديدة “حتى تواصل مقاومتها”.