بكين – (رياليست عربي): يمكن لروسيا الاعتماد على الكتف الصديق والموثوق للصين، وأكد زعيمها مجدداً عزمه على مواصلة التعاون مع موسكو باستمرار وباستمرار، بهذه الكلمات صرحت رئيسة مجلس الاتحاد فالنتينا ماتفينكو خلال رحلة إلى الصين، وخلال الاجتماع مع الرئيس شي جين بينغ، ناقشا التعاون التجاري والاقتصادي، كما ناقشوا “خطة السلام” لحل الوضع في أوكرانيا، والتي تجد المزيد من الدعم من المجتمع الدولي، حسبما صرح المشاركون في الاجتماع.
تستقبل الصين وفداً من الجمعية الفيدرالية الروسية برئاسة الرئيسة فالنتينا ماتفينكو خلال الفترة من 9 إلى 12 يوليو.
وقالت ماتفينكو بمفردها: “على الرغم من الظروف الجديدة التي نعيشها جميعاً، فإن الصين كدولة جادة ومسؤولة للغاية، لا تتكيف أبداً مع أي شخص، ولا تخضع علاقاتنا لأي ظروف أو أي تأثير سياسي خارجي”.
وشددت على أنه لن تسمح روسيا ولا الصين لأي شخص بالتحدث إليهما “بلغة القوة والتهديد”، مشيرة إلى أن الطرفين يقفان معا لمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وأضاف شي جين بينغ أن العلاقات بين الصين وروسيا تحافظ بالفعل على زخم تنمية صحي ومستقر.
وقال الزعيم الصيني إن ” الصين مستعدة لمواصلة العمل مع روسيا لتطوير شراكة شاملة وتعاون استراتيجي لدخول حقبة جديدة، لتعزيز التنمية وإحياء البلدين والمساعدة في بناء عالم مزدهر ومستقر وعادل ومنصف”.
كما يعتقد شي جين بينغ أنه يتعين على الاتحاد الروسي والصين تعزيز التعاون في إطار الآليات المتعددة الأطراف مثل منظمة شنغهاي للتعاون وبريكس.
ستمر الاجتماع قرابة الساعة: وبحسب رئيسة الوفد الروسي فقد نجح الطرفان في مناقشة العديد من قضايا التعاون الروسي الصيني، وناقشا بشكل خاص التعاون التجاري والاقتصادي، وبالتالي، قد يتجاوز حجم التبادل التجاري بين الصين وروسيا 200 مليار دولار بنهاية عام 2023، رغم كل الصعوبات والقيود غير القانونية ومحاولات تقييد تنمية الدول.
في الوقت نفسه، تتم الآن أكثر من 70٪ من التسويات المتبادلة بين الدولتين بالعملات الوطنية، وأضاف أعضاء الوفد الآخرون، الذين تحدثوا أيضاً مع الزعيم الصيني، أن الدول لديها نفس الفهم لمشاكل النظام العالمي وسبل حلها.
واختتمت فالنتينا ماتفينكو بالقول، الشيء الرئيسي الذي تعلمته من جميع الاجتماعات والمحادثات هو أن الصين ستواصل باستمرار التعاون مع الاتحاد الروسي، وتحافظ على الصداقة القائمة بين بلدينا وشعوبنا، في المواجهة، يمكننا الاعتماد على كتف حازمة وموثوقة وودودة مثل الصين.