موسكو – (رياليست عربي): سيتمكن وفد الدول الأفريقية من تقديم أفكار لحل الأزمة في العلاقات بين روسيا وأوكرانيا بسبب خبرتهم الواسعة في إيجاد مخرج من حالات الصراع في القارة.
موسكو مستعدة للحوار
قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في وقت سابق إن ست دول أفريقية، بما في ذلك جنوب إفريقيا والكونغو ومصر وأوغندا والسنغال وزامبيا، سترسل وفداً إلى موسكو وكييف لعرض خطة التسوية على الأطراف المتحاربة، ووفقاً له، فقد تم إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وقيادة الاتحاد الأفريقي بهذه المبادرة، وأشار إلى أن واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي على علم بذلك، وأن الخطة نفسها تلقت “دعماً حذراً”.
بالنسبة لموسكو، أوضح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بعد مفاوضات مع وزير الخارجية الأوغندي جيجي أودونغو، أن الزيارة إلى روسيا يمكن أن تتم في منتصف يونيو/ حزيران – أوائل يوليو/ تموز، قبل وقت قصير من انعقاد القمة الروسية الإفريقية، المقرر عقدها في وقت متأخر. يوليو في سان بطرسبرج.
أما بالنسبة لمبادرة الرئيس رامافوزا، فقد اتصل هاتفياً بالرئيس بوتين وطرح هذه الفكرة، وقال الرئيس إنه مستعد دائماً للتحدث مع جميع شركائنا المهتمين بصدق بوضع مستقر في العالم.
في الوقت نفسه، لم يطلع الجانب الروسي بعد على مقترحات الشركاء الأفارقة لتسوية سلمية على الورق، وأشار سفير السنغال، إلى أنه إذا تم استقبال الوسطاء الأفارقة في موسكو وكييف، فسيكونون قادرين على تقديم حلول معينة بسبب خبرتهم الواسعة في حل النزاعات.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي “الصيغة الأوكرانية للسلام” على 10 شروط، بما في ذلك انسحاب القوات الروسية ووقف العمليات العسكرية، والإفراج عن جميع الأسرى والمبعدين، والإشعاع والأمن النووي، واستعادة وحدة أراضي أوكرانيا.
وهذه المبادة سبب كافٍ لإفشال جهود الدول الإفريقية في حل الصراع، لأن روسيا لن تنسحب قبل تحقيق أهدافها، وكييف بدورها لن تتنازل عن شروطها، بل عادت لمطالبها بالقرم أيضاً، ما يعني أن الحل الأمثل هو الذي تم الكشف عنه بالأمس وهو تجميد الصراع بما يشابه أزمة الصين وتايوان.