روما – (رياليست عربي): وقعت قوى يسار الوسط الإيطالية اتفاقية بشأن تحالف انتخابي سيمكن من تشكيل ائتلاف حكومي إذا فازت بالانتخابات البرلمانية في 25 سبتمبر.
وبحسب صحيفة لا ريبوبليكا، توصل الحزب الديمقراطي بقيادة رئيس الوزراء السابق إنريكو ليتا إلى اتفاق مع اليسار الإيطالي والخضر، وكذلك وزير الخارجية لويجي دي مايو، الذي كان قد غادر سابقاً حركة 5 نجوم.
قبل ذلك، أعطى حزبا “+ أوروبا” و”أكشن” موافقتهما على التحالف مع الحزب الديمقراطي، غير أن زعيم الأخير، كارلو كاليندا، بحسب وسائل الإعلام، قد ينسحب من الاتحاد، لمعارضته مشاركة “الخمس نجوم” السابق بزعامة دي مايو فيه، كما أعرب رئيس وزراء سابق آخر، ماتيو رينزي، الذي يرأس حزب تعيش إيطاليا – Living Italy الذي أنشأه بعد ترك الحزب الديمقراطي، الذي كان سكرتيراً له، عن عدم رغبته في الانضمام إلى اتحاد يسار الوسط، الذي سيقسم الأماكن عند تقديم الانتخابات، لكن على الرغم من الخلافات القائمة في معسكر يسار الوسط، فقد تقرر الموافقة على الاتحاد، لمنع انتصار المعارضين من أحزاب يمين الوسط.
وكان ائتلاف الأخير، الذي يضم أحزاب “الرابطة” و”فورورد إيطاليا” و”إخوان إيطاليا”، موجوداً في الانتخابات الأخيرة عام 2018، وافتقدوا نحو 3٪ من الأصوات للفوز، الآن يعتبرون أيضاً مفضلين، لكن اصطفاف القوات داخل التحالف قد تغير، وهكذا، اتخذ حزب “إخوان إيطاليا”، بقيادة جورج ميلوني، موقعاً قيادياً وقد يصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في تاريخ البلاد، وبحسب الاتفاق الذي تم التوصل إليه، فإن المرشح لمنصب رئيس الحكومة سيتم ترشيحه من قبل الحزب الذي سيخرج كزعيم من حيث عدد الأصوات التي حصل عليه، ووفقاً لآخر استطلاعات الرأي العام، حصل “إخوان إيطاليا” على أعلى نسبة شعبية – 22-24٪. تقريباً نفس العدد.
أما مصير حركة الخمس نجوم التي كانت حليفة للحزب الديموقراطي ليس واضحاً تماماً ولكن تحالفهم صعب الآن، والحركة هي المسؤولة عن سقوط حكومة ماريو دراجي، كما يلاحظ المراقبون، بعد عدة سنوات من التجارب مع القوى غير النظامية، التي نُسبت إليها” الحركة”، عاد النظام السياسي الإيطالي إلى المواجهة الكلاسيكية بين أحزاب اليمين واليسار المعتدلين.
الجدير بالذكر أنه نتيجة لأزمة حكومية أخرى، استقال رئيس الوزراء دراجي في 21 يوليو، كما صدرت تعليمات لمجلس وزرائه بوضع اللمسات الأخيرة على الموعد النهائي قبل تشكيل حكومة جديدة بناء على نتائج الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 25 سبتمبر.
كانت حكومة دراجي، الثالثة على التوالي خلال الانعقاد الحالي للبرلمان، نتيجة لتحالف واسع من الأحزاب المتعارضة عادة، أدى عدد من الخلافات إلى انهيارها، بما في ذلك فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية.