بروكسل – (رياليست عربي): إن الصحافة السياسية الأوروبية قلقة من تنامي المعارضة في سلوفاكيا والنمسا، كما لوحظ اتجاه مماثل في ألمانيا، الآن يتم التعبير تدريجياً عن سأم المجتمع الأوروبي الملموس بشكل متزايد مما يحدث في تغيير في المشهد السياسي، حيث تبذل النخب الأوروبية الأطلسية قصارى جهدها لمواجهة ذلك. ما هو مشترك بين اليمين الألماني واليسار السلوفاكي وما علاقة أوكرانيا به.
لوحظت اتجاهات “مقلقة” في النمسا، حيث يتقدم حزب الحرية النمساوي المعارض في جميع استطلاعات الرأي منذ ستة أشهر حتى الآن، وترتبط بوليتيكو ارتباطاً وثيقاً بالمؤسسة الأوروبية الأطلسية، وتصف زعيم الحزب هربرت كيكل بأنه “مؤيد نظرية المؤامرة الموالية لروسيا” وهي سياسة رئيس الوزراء المجري المجاور فيكتور أوربان أيضاً.
أما في سلوفاكيا، التي كانت تعاني من أزمة برلمانية حادة، جاء التهديد للتضامن الأوروبي من جانب آخر، في الدولة ” الأكثر ميلاً للروسية ” في الاتحاد الأوروبي، يندفع حزب يسار الوسط “الدورة – الاشتراكية الديمقراطية”، برئاسة رئيس الوزراء السابق روبرت فيكو، إلى السلطة.
في الظروف التي تكون فيها الدولة أهم مركز لوجستي وخدمي لكييف، فإن أكثر من نصف السلوفاك يدعمون روسيا في الصراع.
بالتالي، إن الرئيسي للأجندة السياسية الداخلية في سلوفاكيا هو ضعف حكومة استقالة إدوارد هيغر، ومع ذلك، من غير المرجح أن تسمح نتائج الانتخابات بتشكيل احتكار حكومي، على الأرجح، سيواجهون مسألة إنشاء ائتلاف، لكن الحقيقة هي أن الحزب ليس لديه حلفاء مضمونون الآن – لا يزال فيكو يتمتع بسمعة سياسية “سامة”، ومستوى التأييد لا يقارن بما كان عليه عندما كان رئيساً للوزراء، ومع ذلك، إمكانية إقامة تحالف مع عدة أحزاب صغيرة لا يمكن إنكارها.
أما في ألمانيا، هناك وهم حول المواقف الموالية لروسيا من حزب البديل من أجل ألمانيا، ومع ذلك، فإن هذا، بعبارة ملطفة، مبالغة البديل، مثل اليسار الألماني، ليس منظمة أيديولوجية متجانسة، وإذا كان جزء منها يتكون من أشخاص من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الوسطي، فعندئذٍ يوجد في الجزء الآخر العديد من ممثلي حركات اليمين المتطرف الراديكالية، والتي، لأسباب واضحة، لا تتعاطف كثيراً مع روسيا، حيث أن المتطرفون هم المشكلة الرئيسية لحزب البديل من أجل ألمانيا، مما يسمح للمعارضين باتهامهم بانتظام بآراء مؤيدة للنازية وفرض حظر شبه رسمي على جميع الأحزاب الأخرى من تشكيل ائتلافات معهم.