تونس – (رياليست عربي): قالت مصادر من منظمات محلية التقت الرئيس التونسي قيس سعيد من بينها اتحاد الشغل ذو التأثير القوي إن الرئيس أبلغها أنه يتعهد بحماية “المسار الديمقراطي وحماية الحقوق والحريات”، يُقابل ذلك، دعوة دعا حزب النهضة الإسلامي، إلى حوار وطني لإخراج البلاد من الأزمة، وذلك بعد اتهامه الرئيس قيس سعيد بالانقلاب إثر إقالته رئيس الوزراء وتجميد عمل البرلمان، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وسط الفوضى التي تعيشها البلاد اليوم، طمأن الرئيس سعيد المنظمات أن الإجراءات الاستثنائية مؤقتة بسبب تعمق الأزمة وأن الحريات والحقوق لن تُمس بأي شكل، متعهداً بحماية المسار الديمقراطي وحماية الحقوق.
على المقلب الآخر، يحاول حزب النهضة اليوم رأب الصدع من خلال الدعوة التي وجهها للحوار، وبذل جهود لتجنب الاقتتال الداخلي، مُخالفاً بذلك دعوته السابقة لأنصاره يوم الاثنين إلى الخروج إلى الشوارع للاحتجاج على قرارات الرئيس، وقال الحزب في بيان “الحركة… تدعو كل التونسيين إلى مزيد من التضامن والتآزر والوحدة والتصدي لكل دعاوي الفتنة والاحتراب الأهلي”.
كما طالب الحزب من أنصاره عبر فروعه عدم مواصلة اعتصامهم أمام مبنى البرلمان وعدم تنظيم احتجاجات، وقال مسؤولان في الحزب يوم الثلاثاء إنه على الرغم من أن بعض كبار الأعضاء يريدون مواصلة التواجد في الشارع، فإن قادة الحزب قرروا الامتناع عن المزيد من التصعيد وإفساح المجال لفترة من الهدوء.
وتواجه تونس أكبر أزماتها منذ الانتفاضة الشعبية في 2011. وقال سعيد إن الخطوة التي اتخذها بمساعدة الجيش تتماشى مع بند دستوري يتيح اللجوء لإجراءات استثنائية في حالات الطوارئ.