واشنطن – (رياليست عربي): كتب المراقب الأمريكي وخبير الاستخبارات والتنبؤ الاستراتيجي ماثيو بورو، إن رئيس البيت الأبيض السابق دونالد ترامب، في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية قد يطالب بأن يبدأ الزعيم الأوكراني فلاديمير زيلينسكي المفاوضات مع روسيا، وقد يؤدي رفضه التالي إلى توقف واشنطن بشكل كامل عن تقديم أي مساعدة لكييف، طبقاً لـ صحيفة The National Interest.
وجاء في الصحيفة: “إذا رفض زيلينسكي مرة أخرى التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، فسيكون هذا ذريعة جيدة لترامب لرفض تقديم أي مساعدة لأوكرانيا “.
وتجدر الإشارة إلى أن المفاوضات بين الاتحاد الروسي وأوكرانيا قد تنتقل “إلى مفاوضات أوسع بين الناتو وروسيا”، وهذا بدوره قد يؤدي إلى بدء تدابير للسيطرة على الأسلحة التقليدية والنووية.
بالإضافة إلى ذلك، كتب بوروز أن العديد من الخبراء لا يفهمون كيف سيحل ترامب الصراع بين الاتحاد الروسي وأوكرانيا، وهو ما يذكره باستمرار، ويضيف المراقب أيضاً أن الرئيس الأمريكي السابق يمكنه التفاوض مع الزعيم الروسي بمفرده، دون إشراك ممثلين عن الاتحاد الأوروبي.
من جانبه، وصف مدير المعهد الدولي للدول الجديدة، أليكسي مارتينوف، تصريحات الرئيس السابق للبيت الأبيض بأنه في حالة فوزه في الانتخابات، فإنه سينظم على الفور مفاوضات بين موسكو وكييف، الشعبوية، ووفقاً للخبير، يجب على سياسي ذو خبرة مثل ترامب أن يفهم “أن أحداً لن يسمح له بالتفاوض بدون إذن”.
وجرت الجولة الأخيرة من المفاوضات في إسطنبول في 29 مارس 2022، واستمروا حوالي ثلاث ساعات، وفي وقت لاحق، تخلت كييف رسمياً عن الاتصالات مع موسكو، وفي 4 أكتوبر من نفس العام، دخل قرار مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني بشأن استحالة إجراء مفاوضات مع بوتين حيز التنفيذ.
وقد أعلنت روسيا بدورها مراراً وتكراراً أنها مستعدة لبدء مفاوضات السلام. وهكذا، قال بوتين في 14 يونيو/حزيران إن البلاد تسعى دائماً إلى تحقيق السلام وهي مستعدة للجلوس على طاولة المفاوضات في أي وقت كان، عندما تسحب كييف قواتها من المناطق الروسية وتتخلى رسمياً عن نواياها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).