بروكسل – (رياليست عربي): قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي في بروكسل، إن فرنسا وألمانيا ستحاولان تعزيز التعاون مع الصين من أجل التأثير على روسيا في الوضع حول أوكرانيا.
هذه هي الطريقة التي شرح بها ماكرون أهداف رحلته المقبلة في أبريل إلى الصين، وبحسب قوله، فقد تمت مناقشة مواضيع الزيارة بالفعل مع المستشار الألماني أولاف شولتز.
وقال ماكرون: “لدينا وجهة نظر مشتركة معه، وهي محاولة الوصول إلى أقصى قدر من التعاون مع الصين في الضغط على روسيا من أجل إقناعها بعدم استخدام الأسلحة الكيماوية والنووية”.
وأضاف ماكرون أن الهدف الآخر لتعزيز الاتصالات مع الصين هو بذل كل ما في وسعه لإنهاء الصراع وإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات.
كما أشار إلى أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين سترافقه خلال زيارته للصين.
وكان قد قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، عقب محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، إن الصين تؤيد السلام والحوار بشأن الصراع الأوكراني، وشدد أيضاً على أن الصين تسترشد في هذه القضية بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وتلتزم بموقف موضوعي وحيادي، وتعمل بنشاط على تعزيز المصالحة واستئناف المفاوضات.
كما سمح بوتين بتبني خطة السلام الصينية، لكنه أشار إلى أن روسيا والصين تعارضان أي دول أو كتل تتسبب في إلحاق الضرر بدول أخرى.
الجدير بالذكر أن الصين قدمت خطتها لحل النزاع في أوكرانيا، وحثت بكين جميع الأطراف على وقف القتال و “التخلي عن عقلية الحرب الباردة” وبدء محادثات السلام.
بالإضافة إلى ذلك، كررت جمهورية الصين الشعبية أطروحة عدم شن حروب نووية، وعارضت أيضاً الهجمات على محطات الطاقة النووية والمنشآت النووية.
من جانبه، شدد السكرتير الصحفي لرئيس الاتحاد الروسي، دميتري بيسكوف، على أن أي محاولات لإعادة الوضع إلى “مسار سلمي” مرحب بها، وقال إنه في خطة الصين، كما هو الحال في أي خطة أخرى، تعتبر الفروق الدقيقة مهمة، لكن لا توجد فرصة لإجراء مناقشة مناسبة حتى الآن.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى التقييم العالي للجانب الروسي لرغبة الصين في المساهمة في تسوية الصراع.