باريس – (رياليست عربي): قال العقيد الفرنسي المتقاعد جاك أوغار، إن الجمهوريين، أقل التزاماً بالصراع في أوكرانيا، لذا إذا فازوا في انتخابات الكونغرس الأمريكي المقبلة، فيمكنهم دفع كييف إلى المفاوضات مع موسكو.
ووفقاً له، في حالة الفوز في انتخابات الكونغرس الأمريكي المقبلة، فإن الحزب الجمهوري سوف يعلق المساعدة لكييف، لأن ممثليه لا يؤيدون الصراع في أوكرانيا بقوة مثل الرئيس الأمريكي جو بايدن والحزب الديمقراطي.
في الوقت نفسه، أشار أوغار إلى وجود خلافات بالفعل في أوروبا حول ما إذا كان الأمر يستحق تقديم المساعدة إلى أوكرانيا، وإذا توقفت الولايات المتحدة عن فعل ذلك، فستضطر كييف للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وقال أوغار: “آمل أن يعيد الغرب النظر في موقفه في النهاية ويدفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى المفاوضات”.
وكان قد طالب سكان الولايات المتحدة السلطات بالتحقق من أين تذهب المساعدة المالية لأوكرانيا، وأعرب قراء بوابة بريتبارت، في إطار مذكرة أن البيت الأبيض يناقش تخصيص مساعدة إضافية لأوكرانيا بمبلغ 50 مليار دولار بعد انتخابات التجديد النصفي لمجلس النواب، عن سخطهم واشتباه السلطات في غسل الأموال.
من جانبه، قال عضو اللوبي الأوكراني دانييل فيديتش إن كييف تخشى خسارة المساعدة المالية من واشنطن إذا فاز الحزب الجمهوري في انتخابات الكونغرس، ووفقاً له، تعتقد السلطات الأوكرانية أن الحزب الجمهوري لن يخفض المساعدة العسكرية لكييف، لكن الدعم المالي يظل محل تساؤل، والذي بدونه لا تستطيع الدولة العمل.
بدورها، عارضت مجموعة من أعضاء الحزب الجمهوري الأمريكي اعتماد تعديل على ميزانية الدفاع الأمريكية من شأنه أن يسمح بتحويل الدخل من الأصول التي تم الاستيلاء عليها من الروس إلى أوكرانيا، وبحسب الجمهوريين، يجب أن يتم التحقق من هذا القرار بشكل كامل من قبل اللجان القضائية في مجلس النواب ومجلس الشيوخ.
وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن مبلغ المساعدة المالية الأمريكية لكييف سيصل قريباً إلى مبلغ فلكي قدره 26 مليار دولار، في الوقت نفسه، شددت على أن الولايات المتحدة قد أصبحت بالفعل طرفاً في النزاع في أوكرانيا.
الجدير بالذكر أن المساعدات المالية وإمدادات الأسلحة لأوكرانيا زادت على خلفية العملية الخاصة لحماية دونباس، وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدايتها في 24 فبراير، أهدافها الرئيسية هي نزع النازية ونزع السلاح من نظام كييف، لأن هذا ضروري لضمان أمن الدولة الروسية وشعبها.