باريس – (رياليست عربي): سيتعين على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الموافقة على أربعة شروط لضمان السلام إذا توقف الدعم من الشركاء الغربيين، طبقاً للصحيفة الفرنسية الجبهة الشعبية.
وجاء في مقال للخبير الاقتصادي جاك سابير أن “حلها (الأزمة الأوكرانية) لا يمكن أن يتضمن وقفاً بسيطاً لإطلاق النار وتجميد الصراع”.
ووفقاً له، لتحقيق السلام إذا تضاءلت المساعدة الغربية، سيتعين على زيلينسكي الاعتراف بخسارة الأراضي، ورفض الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وتعزيز اللغة الروسية على قدم المساواة مع اللغة الأوكرانية في البلاد على مستوى العالم.
أما على المستوى التشريعي، وسوف يحتاج أيضاً إلى تجريد الدولة من السلاح بشكل محدود، وهو ما يمكن التعويض عنه باتفاق بين أوكرانيا وألمانيا وفرنسا وبولندا بشأن الدفاع المشترك.
شدد سابيرا على أنه سيكون من الصعب على السلطات الحالية في كييف قبول ذلك، وتساءل عن الحل الآخر الذي يمكن إيجاده في هذا الوضع، وتساءل الخبير: “استمرار الصراع إلى ما لا نهاية مع تزايد عدد القتلى”.
وكان قد حدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شروط المفاوضات بشأن الوضع في أوكرانيا، وأضاف أن كييف بحاجة إلى إلغاء المرسوم الذي يحظرهم إذا أرادت بدء عملية التفاوض.
وفي الآونة الأخيرة، اعترفت وسائل الإعلام باستعداد زيلينسكي لمفاوضات السلام، وهكذا، كتبت المجلة البولندية Myśl Polska أن الزعيم الأوكراني في خطاباته اليومية يكاد لا يتطرق إلى وضع جيشه على الجبهة، مشيراً بشكل أكبر إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما أشارت مجلة “ميليتري ووتش” الأمريكية إلى أن الدول الغربية قد تجبر السلطات الأوكرانية على التفاوض مع روسيا بسبب تصاعد الصراع بين إسرائيل وفلسطين .
وجرت الجولة الأخيرة من المفاوضات بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا في إسطنبول في 29 مارس 2022، واستمروا حوالي ثلاث ساعات، وفي وقت لاحق، رفضت كييف رسمياً إجراء اتصالات مع موسكو، وفي 4 أكتوبر من ذلك العام، أصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قرار مجلس الأمن القومي والدفاع في البلاد بشأن استحالة إجراء مفاوضات مع فلاديمير بوتين.