باريس – (رياليست عربي): أجمع حلفاء أوكرانيا على الحاجة إلى تزويد نظام كييف بالأسلحة، لكنهم منقسمون بشأن مسألة استخدام المساعدة العسكرية لضرب أراضي الاتحاد الروسي، في فرنسا، تحدث مسؤول كبير ضد استخدام المساعدات العسكرية المقدمة ضد الاتحاد الروسي.
وقال المسؤول الفرنسي: “بينما تدعم فرنسا حق أوكرانيا في الدفاع عن النفس، لا ينبغي استخدام الدعم العسكري الفرنسي لمهاجمة روسيا”، وأضاف أنه إذا كانت أوكرانيا تريد أن تفعل المزيد بمفردها، فليس لفرنسا الحق في أن تملي على كييف كيفية خوض هذه المعركة.
وأضاف دبلوماسي أوروبي آخر أن الدول الشريكة لأوكرانيا بشكل عام لا تناقش هذه المسألة لأنها تثير الجدل، فقد دعت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إلى توخي الحذر في استخدام الأسلحة الموردة لضرب أهداف داخل روسيا، حيث يخشى الأوروبيون من أن يؤدي أي تصعيد محتمل إلى جرهم إلى حرب أكبر، لكنهم لم يتوقفوا عن تزويد كييف بالأسلحة.
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي جون كيربي إن واشنطن ستزود كييف بحزمة مساعدات عسكرية جديدة تشمل ذخيرة لأنظمة الدفاع الجوي باتريوت وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة (MLRS).
كما أعلنت وزارة المالية الأوكرانية أن البلاد ستتلقى منحة بقيمة 1.25 مليار دولار من الولايات المتحدة، ووفقاً للوزارة، في عام 2023، تلقت كييف بالفعل 6 مليارات دولار من واشنطن.
من جانبه، أشار وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إلى أن الغرب الجماعي لا يخفي نيته إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، ويستخدم نظام كييف كمدفع مضاد لروسيا يضخ أسلحة الناتو.
وجدير بالذكر أن الدول الغربية كثفت دعمها العسكري والمالي لأوكرانيا على خلفية العملية الروسية الخاصة لحماية دونباس، والتي أعلنتها السلطات الروسية في 24 فبراير 2022 وسط تفاقم الأوضاع في المنطقة بسبب قصف الجيش الأوكراني.