القاهرة – (رياليست عربي): شهدت العاصمة المصرية «القاهرة» معركة دبلوماسية بين روسيا والاتحاد الأوروبي، مثل موسكو في تلك المعركة سفيرها لدى مصر، غيورغي بوريسينكو، في مواجهة الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الامنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الذي استغل زيارته إلى القاهرة في توجيه الاتهامات إلى روسيا وتحميلها مسؤولية التصعيد في أوكرانيا، وتسببها في أزمة غذاء عالمية.
وعلى الفور رد عليه السفير غيورغي بوريسينكو، بقوله: يواصل ممثلو الاتحاد الأوروبي الكذب جهورياً بأنهم يساعدون في تصدير 30 مليون طن حبوب من أوكرانيا إلى البلدان النامية، وفي الواقع، تم توريد 3% فقط من هذا الحجم إلى إفريقيا، بينما استولى الأوروبيون على الباقي من الحبوب كمدفوعات مقابل الأسلحة التي تم تزويد نظام كييف النازي بها ويستخدمون القمح لإطعام خنازيرهم، وفق قوله.
وتابع، ما يفعله قادة الاتحاد الأوروبي حقاً هو محاولة منع توريد الحبوب من روسيا إلى الدول الإفريقية، من أجل التسبب في مجاعة، وعلى الرغم من هذه المحاولات قد تلقى المصريون منذ 1 من يوليو عام 2022 حتى الآن أكثر من 8 ملايين طن من القمح الروسي، وذلك يعرض بوضوح من الذي يساعد الأفارقة حقاً.
وكرر بوريل تصريحاته السابقة المناهضة لروسيا خلال تواجده في القاهرة، وزعم أن ملايين الأطنان من القمح عالقة في أوكرانيا، بينما يعاني الناس في باقي أنحاء العالم من الجوع، محملاً روسيا مسئولية عدم وصول إمدادات القمح إلى الدول الأفريقية.
وقال جوزيب بوريل، عقب لقاء أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنه ناقش مع أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط حقوق الإنسان وعملية السلام في الشرق الأوسط والعديد من المسائل.
وأضاف الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، أن هناك تواصلاً بين الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية على العديد من الأصعدة.
وقال بوريل قبل عقب القاهرة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إنه يقوم بزيارة مصر مجددا لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين الاتحاد وجامعة الدول العربية مع الأمين العام للجامعة
وعقد مناقشات ثنائية مع المسئولين المصريين من بينهم وزير الخارجية سامح شكري.. مؤكدا أن “مصر شريك أساسي للاتحاد الأوروبي وشراكتنا قوية”.
من جانبه قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قال سامح شكري، أنه تناول مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية والجهود المشتركة للوصول لحل نهائي وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وحول العملية العسكرية الروسية لحماية إقليم دونباس فى أوكرانيا، قال شكري: الأزمة الروسية الأوكرانية ذات اهتمام مشترك، وأنا عائد من زيارة كل من كييف وموسكو في وفد برئاسة رئيس الوزراء، المواضع كلها نستطيع التعامل معها من خلال التعاون فيما بيننا.