روما – (رياليست عربي): وصف رئيس المعهد الدولي للتحليل العالمي الرؤية والاتجاهات العالمية، تيبيريو غراتسياني، مقترحات الرئيسين الأمريكي والفرنسي جو بايدن وإيمانويل ماكرون بأنها ساذجة ومصممة لوسائل الإعلام.
وعلق الخبير، قائلاً: طاولة المفاوضات حول أوكرانيا موجودة بالفعل، وقد نظمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيكون من الجيد لماكرون وبايدن الجلوس عليها، لكن يبدو أن التفوق الغربي، الذي هو أعلى من أطروحات أردوغان.
وتابع: “في الواقع، فكرة بدء عملية سلام أخرى، بديلة لما تروج له أنقرة، بشرط أن يكون الاتفاق ممكناً فقط إذا عدنا إلى الوضع قبل 24 فبراير، دون النظر في مساحة الأراضي، أصبحت بالفعل تحت السيطرة الروسية، ويبدو أن نهج وزير الخارجية سيرجي لافروف أكثر عقلانية وواقعية، الذي أشار إلى جون كيري كمفاوض محتمل، وربما فعل ذلك لتوقع تصرفات ماكرون وألا يكون خاضعاً للتنبؤات الغربية والمبادرات.”
وقال بايدن، في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع ماكرون، إنه مستعد للتباحث مع بوتين بشأن إمكانية إنهاء القتال في أوكرانيا، لكنه لم يخطط لمثل هذه الاتصالات في المستقبل القريب، معتقداً أن على موسكو أولاً اتخاذ بعض القرارات المناسبة، بدوره، أشار الرئيس الفرنسي إلى أنه “من الضروري مواصلة الحوار” مع روسيا للتوصل إلى تسوية في أوكرانيا.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن الاتحاد الأوروبي لم يتشاور مع أنقرة بشأن الوضع في أوكرانيا، على الرغم من نشاطها الدبلوماسي في حل الأزمة، كما حث الشركاء الغربيين على إقناع أوكرانيا بالجلوس على طاولة المفاوضات مع الاتحاد الروسي، على الرغم من اعترافه بأن تحقيق ذلك أصبح الآن أكثر صعوبة. وأكد الدبلوماسي أن تركيا ستواصل بذل كل جهد لحل الأزمة.