دمشق – (رياليست عربي): جاء قرار مجلس جامعة الدول العربية بإعادة عضوية سوريا الكاملة في المجتمع الإقليمي نتيجة الصمود الذي أظهره الشعب السوري وقيادته وقواته المسلحة.
فقد اتخذت هذه الخطوة في الاتجاه الصحيح، وإن كانت متأخرة بعض الشيء، لكن مجرد حدوثها له رمزية كبيرة ويعني الكثير خاصة وأن دمشق وإن عانت الكثير فقد تحدث المعسكر الغربي لأكثر من 12 عاماً.
بالإضافة إلى ذلك، إن هذا القرار انتصاراً ليس فقط للسوريين ولكن أيضاً لكل الدول الصديقة التي دعمت دمشق في الحرب على الإرهاب، ووضعت حد وأنهت الإملاءات الأمريكية في الشرق الأوسط، دون إغفال دور جمهورية مصر العربية التي دعمت هذا القرار وعملت عليه مؤخراً حتى عادت المياه إلى مجاريها، إضافة إلى الدول العربية الأخرى بما فيها العراق والمملكة الأردنية الهاشمية.
بالنسبة لما سيلي، من المتوقع أن تكون الخطوة التالية هي رفض العرب الانصياع للعقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على دمشق قبل 12 عاماً، خاصة وأن “الحصار الاقتصادي، الذي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، يجب أن ينتهي، لقد دفع الشعب السوري بالفعل ثمناً باهظاً للتعاون العربي الضمني في مقاطعة الغرب”.
ومن المتوقع أن تؤدي عودة دمشق إلى عضوية جامعة الدول العربية إلى الانتقال إلى عملية إعادة إعمار سوريا بعد الحرب، والتي ستساهم فيها الدول العربية مساهمة كبيرة، حيث من الممكن الآن إنشاء صندوق عام خاص لإعادة الاقتصاد السوري إلى المناطق التي دمرتها الحرب والزلزال وتنظيم جمع التبرعات لهذه الغاية، وهو أمر واعد من المؤكد أن الغرب فقد هذه الفائدة.
وكان قد قرر مجلس جامعة الدول العربية إعادة سوريا إلى مكانها في المجموعة الإقليمية، وكما جاء في البيان الرسمي للمجلس، فإن “المشاركة الكاملة لوفدي سوريا والحكومة السورية في اجتماعات جامعة الدول العربية، وكذلك المنظمات المرتبطة بها، تستأنف اعتباراً من 7 مايو 2023.