بيروت – (رياليست عربي): وصف الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمر موسى، الوضع اللبناني بـ “المقلق جداً والذي مع الأسف الشديد لا يسرُّ أحداً”.
جاء ذلك خلال لقاء “موسى” برئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في “معراب” اللبنانية وقال عقب الاجتماع: “حضرت للقاء صديق قديم وزعيم فاعل في لبنان حيث استمعت منه إلى شرح وطرح للأزمة اللبنانية الراهنة وموقفه منها كما تم التطرق الى الوضع في العالم العربي عموما والشرق الأوسط خصوصاً.
وأكد “موسى” أن هناك من هم في مواقع زعامة سياسية في لبنان ويحملون في يدهم الكثير من الأوراق والاتصالات والآراء والأفكار.
وصلت الأزمة المالية والاقتصادية التي يعاني منها لبنان إلى مفترق خطير، حيث تستمر العملة اللبنانية في تسجيل انهيارات متلاحقة، تحت وطأة مضاربات غير مسبوقة أوصلتها إلى مستوى 80 ألف ليرة للدولار الواحد في السوق السوداء، وذلك بحسب تقارير، ليتزامن ذلك مع بروز ملامح انفجار شعبي ظهرت بوادره خلال الساعات الأخيرة في الشارع، مع إحراق عدد من المواطنين الغاضبين بعض فروع المصارف التي تنفذ إضرابا مفتوحا منذ 10 أيام، حيث تغلق المصارف اللبنانية أبوابها اعتراضا على قرارات قضائية صدرت ضدها وتصفها بالتعسفية، كان آخرها اتهام أحد أكبر المصارف اللبنانية بتبييض الأموال.
وسط هذا الوضع بدأت موجة تخلي اللبنانيين من أفراد وتجار عن أموالهم بالليرة اللبنانية تتوسع مع اعتبارها عملة غير مرغوب فيها، خوفا من تراجعها إلى مستويات لا تخطر على بال أحد، ليكون تسعير المنتجات الغذائية في البقالات بالدولار الأمريكي بدلا من الليرة من جهة، ومن جهة أخرى، باتت “الليرة” تباع بالوزن، حيث باتت الـ 3 كيلو جرام من أوراق الليرة تباع بـ 100 دولار أمريكي.






