واشنطن – (رياليست عربي): وجه عشرات المشرعين الجمهوريين في الكونغرس الأميركي رسالة إلى الرئيس جوزيف بايدن عبر الخارجية الأميركية لدعوته إلى الانسحاب الفوري من المفاوضات غير المباشرة التي تعقد في فيينا للتوصل لاتفاق نووي جديد مع إيران إضافةً إلى المطالبة في فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على طهران، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
هذا الأمر ليس غريباً، في أن يوجه مسؤولون أمريكيون رسائل علنية إلى الإدارة الأمريكية ممثلة برأس الهرم، بايدن، للانحساب، رغم أن نجاح الاتفاق النووي سيخف أعباء كل الأطراف المنخرطة فيه، إلا أن المشكلة الحقيقية تكمن في رفع العقوبات وحصول إيران على أوصلها وودائعها وأموالها، ما يعني الذهاب بدعم حلفائها بقوة والين هم بطبيعة الحال أعداء الولايات المتحدة.
وجاء في الرسالة التي وقع عليها 109 نواب من الحزب الجمهوري، وبديهياً هم من أنصار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي انسحب من الاتفاق في فترة ولايته، مطالبين في الرسالة من الرئيس الحالي، محاسبة طهران لأنها تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 و60 بالمئة إضافة إلى تخزينه، وأيضاً محاسبتها على ملف تجارة النفط مع الصين وفنزويلا وروسيا بعدما اعتبروا أن استمرار إيران في تصدير النفط يشكل تحد آخر لبلادهم.
وزادت الرسالة أن رفع العقوبات عن إيران يعني أنها ستكون قادرة على الحصول على مليارات الدولارات التي سوف تقوم باستخدامها بالمستقبل لأعمال إرهابية ضد الولايات المتحدة وحلفائها.
بالتالي، إن الانسحاب أمر غير وارد اليوم في عهد الرئيس بايدن، لأنه كان من المناوئين للانسحاب في عهد ترامب، فحكمه اليوم وإلى الآن عبارة عن إصلاحات ما قام بإفساده سلفه، بالتالي، وإلى الآن، لا تزال المفاوضات جارية، فمبدأ الانسحاب غير وارد في ضوء الحديث عن تفاؤل من قبل الأطراف الغربية، لأن نسف هذه الجهود ربما يقضي على آخر أحلام الغرب بإنجاح هذه المفاوضات لأن العودة إلى نقطة الصفر ستكون كارثية على الجميع.
خاص وكالة رياليست.