باريس – (رياليست عربي): قال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفييه، إن باب إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مفتوح الآن “لكننا نقترب بسرعة من نهاية طريق” إحيائه، طبقاً لوكالات أنباء.
إن التصريحات التي يطلقها الغرب سواء فرنسا وقبلها بريطانيا وعدد آخر من الدول الأوروبية تبيّن أن هناك توجساً واضحاً من فشل المفاوضات، لأن نجاحه هو مطلب أوروبي قبل أن يكون إيرانياً، أي أن الكل مستفيد من نجاحه، ولا نيّة لأحد في محاولة إفشاله باستثناء إسرائيل التي انصدمت وقد يكون للمرة الأولى مع الولايات المتحدة حيال هذا الملف.
فلقد اعتبر الدبلوماسي الفرنسي أن الاتفاق “يفرغه من مضمونه ما تحرزه طهران من تقدم في برنامجها النووي”، وقال دي ريفييه وبحضور سفيري بريطانيا وألمانيا في الأمم المتحدة: “نقترب من النقطة التي يكون فيها تصعيد إيران لبرنامجها النووي قد أفرغ تماماً خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) من مضمونها. على إيران أن تختار بين انهيار الاتفاق أو التوصل إلى اتفاق عادل وشامل. إن استمرار إيران في التصعيد النووي يعني أننا نقترب بسرعة من نهاية الطريق”.
وتابع: “لم يكن برنامج إيران النووي أكثر تقدماً في أي وقت مما هو عليه الآن. هذا التصعيد النووي يقوض الأمن والسلم الدوليين والنظام العالمي لمنع الانتشار النووي”، وهذا بطبيعة الحال تصريح دبلوماسي يبين أن الغرب الأوروبي على مسافة واحدة في الموقف والصف ضد إيران، لكن الحقيقة هي أنه دافع قوي لدفع إيران نحو الإسراع بطي هذه الصفحة ليتقاسم الجميع مكتسباته في ظل الأزمة الخانقة التي تعترض الجميع وبسوية واحدة.
وفي المحادثات غير المباشرة الجارية في فيينا بين الولايات المتحدة وإيران، يتنقل مسؤولون من الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق بين الجانبين، وذلك لرفض طهران إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن.