باريس – (رياليست عربي): تجتمع قوى عالمية في فرنسا للدفع من أجل إجراء انتخابات في ليبيا بحلول نهاية العام وإقرار جهود لإخراج القوات الأجنبية من البلاد بالرغم من التشاحن السياسي المتنامي الذي يهدد بإفشال عملية سلام مستمرة منذ عام، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
من المعلوم أن تحقيق الانتخابات في موعدها 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، من شأنه وضع ليبيا على طريق الاستقرار بعد أكثر من عقد من فوضى دموية كانت الأعنف من بين كل الدول التي سقطت أنظمتها في ظل اجتياح رياح التغيير بفعل الربيع العربي، بالتالي، تعتبر العملية فرصة لإنهاء عدم الاستقرار والحرب التي اجتذبت قوى إقليمية في تهديد للاستقرار على نطاق أوسع في منطقة البحر المتوسط.
إلا أن المزاج السياسي الليبي اليوم، يبين أن ثمة فريقين مختلفين على أسس هذه الانتخابات، كشفت خلافات بشأن الأساس القانوني للانتخابات، قد ترفض فصائل رئيسية من الطرفين التصويت مما قد يسفر عن انقسام عنيف آخر، وفي هذا الخصوص، قال مسؤول بالرئاسة الفرنسية للصحفيين في إفادة قبيل الاجتماع إنه في حين باتت الانتخابات قريبة فإن الوضع لا يزال هشا. وأضاف المسؤول طالبا عدم الكشف عن هويته إن هناك بعض الأطراف المستعدة لاستغلال أي غموض لدعم مصالحها الخاصة، وأضاف، “من الواضح أنهم ينتظرون لنصب فخ للعملية الانتخابية ومحاولة إخراجها عن مسارها”.
إلى ذلك، ذكرت مسودة لنتائج مؤتمر باريس بشأن ليبيا يوم الجمعة أن من يحاولون عرقلة الانتخابات والانتقال السياسي في البلاد سيحاسبون وقد يواجهون عقوبات من الأمم المتحدة، وحثت المسودة كافة الأطراف على الالتزام بجدول زمني للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي من المقرر أن تبدأ في 24 ديسمبر/ كانون الأول.
كما دعت أيضاً إلى تنفيذ خطة قائمة لسحب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا دون تأخير.