واشنطن – (رياليست عربي): دعا أعضاء بارزون في الكونغرس الأميركي، إدارة جوزيف بايدن إلى التعاون مع الاتحاد الأوروبي لوضع استراتيجية موحدة لفرض عقوبات على المسؤولين اللبنانيين، طبقاً لموقع “إندبندنت عربية“.
وحث السيناتور بوب مينينديز وجيم ريش الولايات المتحدة على اتباع نهج أوروبا بعد موافقتها على نظام عقوبات يهدف إلى دفع المسؤولين اللبنانيين لتغيير تكتيكاتهم، في وقت يعرقل فيه “حزب الله” المدعوم من إيران وحلفائه أي تحرك للحكومة، وذلك في رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزيرة الخزانة جانيت يلين.
وأما عن ما جاء في مضمون الرسالة، أن على أميركا أن تكون واضحة في دعمها الشعب اللبناني من خلال الحرص على الزعماء للعمل لصالح الشعب، وإلا سيواجهون المحاسبة، المشرعون رأوا أن العقوبات سلاح فعال عندما يتم تنسيقها دولياً.
يتزامن الموقف الأمريكي هذا، في وقت يزور فيه قائد الجيش اللبناني جوزيف عون واشنطن للقاء عدد من المسؤولين الأميركيين، وتفيد المعلومات بأن “النقطة الأساس التي ستتمحور حولها اجتماعات قائد الجيش، الدعم الإضافي للعسكريين وعائلاتهم”، إلى جانب بحث سبل استمرار دعم الجيش وتطويره في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
واستكمالاً للرسالة التي جاء فيها أيضاً، “نكتب للتعبير عن قلقنا المستمر بشأن الأزمة السياسية والاقتصادية التي تواجه لبنان، وحث الإدارة على استكمال العقوبات التي أعلنها الاتحاد الأوروبي، لدفع القادة اللبنانيين إلى اتخاذ خطوات صعبة ولكنها مهمة لمساعدة البلد. تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي كانت خطوة مهمة، لكن لا يزال يساورنا القلق بشأن قدرة هذه الحكومة والحكومات المستقبلية على اتخاذ التدابير اللازمة، وإجراء إصلاحات من شأنها مساعدة اللبنانيين العاديين على التعامل مع ما لم يسبق له مثيل في البلاد، من انهيار مالي وخسائر بشرية واقتصادية تسبب بها انفجار المرفأ في أغسطس/ آب 2020”.
وأضافت الرسالة “لسوء الحظ، اختارت النخب السياسية اللبنانية استمرار مصالحها الضيقة على الاحتياجات المتزايدة للمواطنين، وفي الوقت نفسه، يستمر حزب الله المدعوم من إيران والشركاء التابعين له مثل حركة أمل، على تقويض قدرة الدولة على سن إصلاحات اقتصادية واجتماعية”.
هذا الأمر من المؤكد انه سيزيد من تفاقم الأزمة في لبنان وعلى كافة الأصعدة يُضاف إليها الأزمة الحالية مع دول الخليج، ما يعني دخول لبنان رسمياً في عزلة دولية طويلة الأمد.