القدس – (رياليست عربي): قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، الشكر شفوياً ورسمياً إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لتنفيذ الأخير طلباً كان مقدماً من “عباس”، للإفراج عن “رامي شعث”، وذلك خلال حضور الرئيس الفلسطيني افتتاح النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم بشرم الشيخ.
و”شعث” هو ناشط سياسي يبلغ من العمر 50 عاماً، ونجل القيادي في الحكومة الفلسطينية نبيل شعث، الذي شغل مناصب بينها وزير الخارجية ونائب رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني، وبحسب تقارير، كان مسجوناً منذ عامين ونصف العام تقريباً على ذمة القضية المعروفة إعلامياً بـ”خلية الأمل”، ونسبت له التحقيقات تهم نشر أخبار كاذبة ومعاونة جماعة إرهابية على تحقيق أهدافها، وأيد القضاء المصري، قراراً في يوليو/ تموز الماضي (2021) بوضع رامي شعث مع آخرين على “قوائم الإرهاب”.

“عباس” قدم الشكر لـ”السيسي”، على تلبية هذا الطلب خلال اللقاء، وقدم أيضاً عبر بيان رسمي باسم “الرئاسة الفلسطينية”: “تتقدم الرئاسة الفلسطينية بعظيم شكرها وجزيل امتنانها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، و لجمهورية مصر العربية على الاستجابة الكريمة لطلب رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بالإفراج عن نجل نبيل شعث”.
ورافق الرئيس الفلسطيني في الزيارة، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وقاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ومستشار الرئيس مصطفى أبو الرب، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي.
وأعلنت أسرة الناشط السياسي الحقوقي رامي شعث إخلاء سبيله وسفره إلى العاصمة الأردنية عمان، ومنها إلى العاصمة الفرنسية باريس، وذلك بعد تنازله رسمياً عن جنسيته المصرية.
وقالت الأسرة في بيان مطول: “نحتفل بهذا اليوم المميز مع كل من ساندنا ووقف مع رامي في نضاله من أجل الحرية، نعبر عن امتناننا لجميع المتطوعين ومنظمات حقوق الإنسان وآلاف الشخصيات العامة والمواطنين في كل الوطن العربي والشتات والعالم ممن طالبوا بإطلاق سراحه، نشكر أيضاً مئات النواب، والمسؤولين المنتخبين والحكوميين الذين عملوا في السر والعلن من أجل إطلاق سراح رامي، خصوصاً من وقف في أصعب الظروف وعكس التيار في فرنسا وأوروبا وأمريكا”.