بغداد – (رياليست عربى): قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن طهران مستعدة لحوار إقليمي على أساس حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، في حين أكد الرئيس العراقي، برهم صالح، على ضرورة العمل والتنسيق المشترك والتزام الحوار لتجاوز التحديات، طبقاً لموقع قناة “الجزيرة نت”.
إن الذي يحدث اليوم في مسألة المحادثات السعودية – الإيرانية ، كشف عنه ظريف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي، فؤاد حسين، أن طهران جاهزة لأي اقتراحات بشأن الملف النووي، وأنها تأمل أن تتبنى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سياسة معقولة، وتنفذ تعهداتها، وتعود بسرعة للاتفاق النووي.
وأكد أنه أجرى حوارات جيدة مع نظيره العراقي، مشيراً إلى أن العراق وإيران يعيشان معاً في المنطقة، بينما يأتي الآخرون ويرحلون، كما أكد معارضة بلاده بعض الأعمال العسكرية في العراق ضد المواقع الدبلوماسية، وأبدى استعداد طهران لمساعدة بغداد على منع مثل هذه الأعمال.
وبالتالي، هذا يعني وكما قدمت الولايات المتحدة الأمريكية، بعض التنازلات لأجل عودة إيران إلى الاتفاق النووي، تعمل الأخيرة على رد الجميل، من البوابة العراقية من خلال إرسال رسائل غير مباشرة إلى الإدارة الأمريكية مفادها، أن العمليات ضد المواقع الدبلوماسية ستتوقف، وأنها جاهزة للتطبيع مع الرياض، هذه الزيارة لا تخلو من اعتبارها حدثاً مهماً، يربط علاقة رباعية بعضها ببعض، لكن الأساس فيها طهران وواشنطن.
من هنا، إن العلاقات الإيرانية – الأمريكية في تحسن ملحوظ، بدأت تتوضح معالمه مؤخراً من خلال الانفتاح على قضايا لم تكن على أجندة أي منهما، وبالتالي عرفت طهران كيف تستثمر هذا الأمر لصالحها، وما الملف النووي إلا جزء من مخطط كبير.