بلغراد – (رياليست عربي): أوضح الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش، بعد لقائه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في 23 سبتمبر / أيلول على هامش الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، كلماته بأنه “يأمل” ألا تُفرض عقوبات ضد روسيا.
وقبل لقائه مع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، صرح فوتشيتش، متحدثاً عن موقف بلغراد بشأن العقوبات ضد روسيا، بشكل غامض باللغة الروسية: “لم تكن هناك عقوبات حتى الآن، وآمل ألا تكون هناك”.
وقال الرئيس الصربي من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة أن المزاعم التي مفادها أنه منذ الحرب العالمية الثانية تم انتهاك وحدة الأراضي في أوروبا لأول مرة خلال العملية الخاصة للاتحاد الروسي لحماية نهر دونباس، التحدث عن ازدواجية المعايير في التعامل مع أوكرانيا وصربيا، وأشار إلى أن هذا حدث من قبل، في حالة صربيا، التي لم تهاجم أي دولة ذات سيادة، وشدد فوتشيتش على أن البلاد لم تفعل شيئاً لإثارة العدوان عليها، لكن هذا لم يمنع الناتو من مهاجمة دولة ذات سيادة دون قرار من مجلس الأمن الدولي.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها فوتشيتش عن سياسة المعايير المزدوجة التي تتبعها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بأوكرانيا وكوسوفو، ففي 16 سبتمبر، أشار إلى ذلك لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، مضيفاً أن صربيا لم تؤيد 36 قراراً بشأن العقوبات ضد روسيا، على الرغم من ضغوط الغرب.
وفي وقت سابق، أبلغ فوسيتش عن مطالبة دول الاتحاد الأوروبي الرئيسية بالاختيار بين روسيا والغرب، ووفقاً له، فإن الدول الأوروبية، بدعم من الولايات المتحدة وتركيا، تطالب بلغراد بالاختيار، كما أضاف الزعيم الصربي، لم تكن المحادثة مع ممثلي الغرب سهلة، حيث قال المحاورون إن “على أوروبا أن تدافع عن نفسها”، لذلك يجب على الدول أن تقرر إلى أي جانب ستكون.